أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، تحقيق تقدم في عمليات استعادة المدينة القديمة غربي مدينة الموصل (شمال)، حسبما جاء في بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة للوزارة.

وقال البيان إنه "تم استعادة جامع بلال الحبشي وحديقة المحافظة في باب جديد، ومنطقة باب السراي من قبل الفرقة الخامسة (تابعة لوزارة الدفاع)، والجامع الأبيض من قبل الفرقة الآلية (تابعة لوزارة الدفاع) في منطقة باب السراي".

وأضاف أن قوات الشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) تخوض معارك شرسة في المحور الجنوبي للمدينة القديمة بعد أن "أكملت واجبها في حي الشفاء".

وأشار البيان إلى أن القوات العراقية قتلت العشرات من عناصر تنظيم الدولة  من بينهم قناصيين اثنين، وعثرت على سيارة مفخخة واحدة، وفككت 23 عبوة ناسفة، ودمرت مضافة (استراحة) للتنظيم.

وتابع بأن "القوات المشتركة عثرت على 3 أحزمة ناسفة، وصاروخ قاذفة، وعتاد (بي كي سي) (رشاش متوسط)، كما عثرت على 20 حاوية للعتاد الخفيف، وفجرت سبعة عبوات ناسفة".

وتدور في هذه الأثناء معارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة  في منطقة "الموصل القديمة"، التي تم تحرير ثلاثة أرباعها، والتي بتحريرها تكون الحكومة استعادت كامل الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها تنظيم الدولة صيف 2014.

وخلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكنت القوات الأمنية من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي، معارك الجانب الغربي.

هجوم على البيشمركة

وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر عسكري عراقي، بأن عناصر تنظيم الدولة  شنوا، الاثنين، هجوما على مواقع لـ"البيشمركة" الكردية بأطراف قضاء طوزخرماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين (شمال).

وقال النقيب سعد محمد، بقيادة عمليات صلاح الدين (تتبع الجيش)، إن "أكثر من 20 عنصرا من تنظيم الدولة شنوا، صباح اليوم، هجوما على مواقع البيشمركة، في منطقة الزركة، غرب طوزخرماتو، بصلاح الدين، مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة".

وأوضح النقيب محمد، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر تنظيم الدولة، وقوات البيشمركة التي تمكنت من صد الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والمعدات".

وذكر أن "خمسة على الأقل من عناصر تنظيم الدولة، قُتلوا بينما أصيب ثلاثة من عناصر البيشمركة بجروح".

وقضاء طوزخرماتو، من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ويسكنه خليط من التركمان والكرد، وشهد على مدى السنوات الماضية توترا أمنيا بسبب الاختلاف بالمواقف بشأن آلية إدارة الملف الأمني في القضاء.

ويشّن عناصر التنظيم هجمات متواصلة على مواقع "البيشمركة"، والحشد الشعبي، والجيش العراقي، في مناطق شمالي وغربي محافظة صلاح الدين، انطلاقا من مناطق ماتزال خاضعة تحت سيطرته ضمن المثلث الرابط بين محافظات صلاح الدين وديالى (شرق) وكركوك (شمال).