أكد الرئيس امين الجميل ان “خلاص لبنان هو بتجاوز الذات والترفع عن الصغائر”، وان “الاوطان لا تبنى الا بالتضحيات وبالمقاومة الحقيقية، المقاومة اللبنانية- اللبنانية التي نؤمن بها للحفاظ على كرامة الشعب اللبناني وسلامته”، متسائلا “ماذا تفيدنا المقاومة التي تحمي اوطان الآخرين وتحارب من اجل مصالحهم خارج الحدود اللبنانية”، وداعيا الى “التفكير بمستقبل وطننا واجيالنا قبل التذاكي بوضع قانون انتخاب على القياس او وفق مصالح او صفقات”.
كلام الجميل جاء في احتفال اقيم في بلدية الجديدة- البوشرية- السد، بعد ازاحة الستارة عن لوحة “بولفار الرئيس امين الجميل” على الجادة الممتدة من البوشرية الى مستديرة سن الفيل مرورا بالدكوانة.
وأعرب الجميل عن تأثره “بهذا الجو الحميم الذي جمعنا اليوم مع احباء”، شاكرا أصحاب المبادرة، لافتا الى أن “لهذا الشارع الذي يحمل اسمه، رمزية خاصة، فهو يجمع الطوائف والاحزاب والاخوة اللبنانيين كلهم، فمنطقة النبعة جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة مع ما ترمز اليه، كذلك برج حمود ورمزيته. ولهذا الشارع رمزية خاصة بالنسبة الي لانه شهد مقاومة مهمة وبطولات مهمة، وهو رمز العيش الواحد الذي حافظنا عليه في احلك الظروف. في تلك الحقبة كانت المقاومة، المقاومة الحقيقية، المقاومة من اجل السيادة والكرامة ومن اجل الاستقلال والتحرير، هذه المقاومة بدأت سنة 1969 بعد اتفاقية القاهرة، منعا لقيام الوطن البديل او لاي انتقاص من السيادة والكرامة”.
وأكد انه “بفضل الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الارض الطيبة، وكتبوا صفحات مجيدة من تاريخ لبنان، ننعم اليوم بهذا الامن النسبي والاسقرار النسبي وبهذا الامل الذي نحافظ عليه ليبقى لبنان وطننا وطن الكرامة والعنفوان”، وسأل “ما جدوى المقاومة التي تحمي اوطان الآخرين وتحارب من اجل مصالح الآخرين خارج الحدود اللبنانية؟ ما معنى المقاومة اذا لم يكن اساسها وصلب موضوعها الشعب اللبناني وكرامته ومستقبله ومستقبل شبابه”.
واعتبر ان “المواقف التي يتخذها الحزب والشيخ سامي تعبر عن حقيقة وجع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وعن توقهم الى بناء دولة القانون والمؤسسات. عهدنا لكم ان نبقى على هذا الخط، خط تجاوز الذات والترفع على كل المصالح الذاتية حتى يبقى لبنان وطن الانسان ووطن العنفوان، هذا هو نضالنا الاساسي من اجل لبنان ومن اجل الانسان في لينان”.
وختم الجميل مؤكدا أنه “لا يموت حق وراءه مطالب، رغم كل ما نعيشه من يأس وخوف على المستقبل وصل الى حد الهجرة”.