أقامت "جمعية البر والاحسان الاسلامية لأبناء جباع"، افطارها السنوي في مركزها، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وعضوي كتلة "التحرير والتنمية" النائبين عبد اللطيف الزين وياسين جابر، عضو المجلس الدستوري القاضي أحمد تقي الدين، الوزير السابق عدنان مروة، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، قائد سرية بيروت الاقليمية الثالثة العميد حسين خشفة، رئيس مؤسسة علي حجازي لرعاية المسنين في كفرفيلا علي حجازي. 

وألقى رئيس الجمعية المحامي محمد عيسى كلمة رحب فيها بـ"500 مدعو الى مائدة الرحمن"، متحدثا عن "نشأة الجمعية وعمرها الذي قارب الـ90عاما، وعن انجازاتها في التربية والتعليم والطبابة والخدمات والانماء"، ملخصا "اهمها ومنها مبنى الثانوية الرسمية، والمركز الصحي الاجتماعي الذي يتضمن عيادات متخصصة للمعاينة وطب العيون والاسنان والتغذية، ويستقبل شهريا ما يقارب 700 مريض، ومختبرا وآلات تصوير اشعة وغيرها حديثة ومتطورة جدا، و20 طبيبا في مختلف الاختصاصات والمعاينات مع أدوية مجانية، وبعضها بسعر رمزي جدا"، مشيرا الى ان وزير الصحة العامة غسان حاصباني "فوجئ بالخدمات الطبية التي يقدمها المركز واثنى على الجهود التي تبذلها الجمعية في المجال الصحي، وابدى استعداد الوزارة للتعاون مع المركز ودعمه".

ولفت الى ان "المركز يعاين المرضى المسنين في واحة علي حجازي مجانا"، معلنا عن "تجهيز المركز بجهاز طبي للكشف علن مرض البروستات وآخر لسرطان الثدي بكلفة 60 ألف دولار، ومن انجازات الجمعية روضة نموذجية للاطفال الذين تراوح اعمارهم بين 3 و5 أعوام حيث تستقبل سنويا زهاء 50 طفلا من البلدة". 

وأضاف: "ان مداخيل الجمعية ونفقاتها توفر التوازن المالي المطلوب والذي قد يستمر ل100 سنة. اقولها بتواضع ان جمعية البر والاحسان الى الامام وهي تحقق الانجاز تلو الانجاز، ونحن في حاجة الى حمايتها والتي يجب ان تستمر لتعطي بدعمكم المعنوي وثقتكم بها لأنها كنز لا يفنى".

رعد
والقى النائب رعد كلمة هنأ في مستهلها جمعية البر والاحسان ب"هذا اللقاء الرمضاني المميز"، وتطرق الى الاوضاع السياسية، فقال: "اننا على المستوى الداخلي استطعنا بشق الانفس، ولكن بالحرص على الانفتاح على كل الآخرين في هذا البلد، ان نعبر ازمة قانون الانتخاب وانجزنا هذا القانون الجديد الذي نأمل ان ينقل البلد من حال الى حال، ونتفاءل خيرا بذلك، على رغم ان المسألة طالت، لكنها تعبر عن حرص متبادل بين جميع القوى والاتجاهات السياسية كافة في البلد على صون الاستقرار الداخلي، "بدنا نطول بالنا على بعضنا حتى نستطيع ان نفهم على بعضنا" حتى نقدر ان نتبادل الثقة من اجل ان نبني بلدنا الذي يعبر عن تطلعاتنا جميعا. طولنا قليلا ولكن لا بأس فالتفاهم يستأهل اطالة تلك الفترة من اجل ان ننجز قانون انتخاب كالذي انجزناه. اما الامر الثاني الذي نحمد الله عليه، انظروا الى ما يحيط بنا في المنطقة ودلوني على بلد عربي لا توجد فيه ازمة. لبنان هذا البلد الصغير بجغرافيته وبعدد سكانه، هذا اللبنان الاكثر استقرارا وأمنا في كل العالم العربي والمنطقة العربية، وإن تجرأ بعض انظمتها على ان يخدش هذا الاستقرار في مرحلة ما في لبنان. لبنان راية للاستقرار والامن في كل المنطقة، وهذا الاستقرار نعمة كبرى، ولا احد يعرف قيمته الا من عانى وعاش ازمة الحروب الداخلية، ونحن عشنا هذه الاجواء، واللبنانيون تعلموا بجدارة دروس الحرب الاهلية، ولذلك هم احرص شعوب المنطقة على حفظ الامن والاستقرار في وطننا الحبيب".

وقال: "الحمدلله، لا أحد في لبنان يريد الفوضى. واقولها بصراحة وبكل موضوعية، حتى ان كنا نختلف في السياسة مع بعضنا البعض، لكن لا احد من القوى السياسية يرغب في ان يكون هناك فوضى. هناك عدو في جوارنا دائما يحاول ان يزرع الفتن وان يدفع البلاد نحو الازمات الداخلية والحروب، هذا العامل هو العامل الاسرائيلي، ولكن نتيجة حرص اللبنانيين مجتمعين على استقرارهم الداخلي ونتيجة وجود مقاومة في هذا الشعب اللبناني العظيم، هذه المقاومة باتت على المستوى اللبناني هي القادرة على منع العدو من ان يعبث باستقرارنا وامننا".

وختم: "المنطقة بفعل وعي المقاومين من ابنائها، ولبنان بفعل وعي اللبنانيين الذين جربوا مرارات الحرب الداخلية وعرفوا جدوى المقاومة وأهميتها والتزام خيارها وتبنيه، هذا الامر يسهل ان تكون المنطقة في اتجاه تثبيت ارداة أهلنا الشرفاء والخروج معهم من انجاز الى انجاز".