يبدو أن المثل القائل "ناس بسمنة وناس بزيت" لا يقتصر على السياسة والقوانين الانتخابية ونسب التمثيل، بل يصل الى القوانين البسيطة التي تُخترق من دون حسيب ورقيب لتضع حياة الناس بخطر "كرمى لعيون" ابن النائب.

وفي التفاصيل، خلال الأسبوعين الأخيرين، أقدم موكب من سيارتين، بزجاج اسود داكن، لعدة أيام، على سلوك الطريق البحرية من جونيه باتجاه بيروت عند حوالى الساعة الواحدة والنصف ظهرا، بعكس ما تكون وجهة السير.

واللافت أن هذا الموكب المتوجه نحو بيروت غالبا ما يسير بسرعة عالية، ما يفاجئ المواطنين الذين يسلكون طريقهم بشكل قانوني، وما يمنعهم احيانا من استيعاب ما يجري ليبتعدوا من طريق الموكب الذي يسير بشكل صاروخي، كي لا يموتوا تحت عجلات الموكب.

والفضيحة الأخطر، هي وجود رجال أمن في كلتا السيارتين، يقومون بالاشارة للسيارات التي تسير الى الوجهة الصحيحة للإبتعاد نحو اليمين كي يمر "ابن النائب" مخالفا القانون، بسلام، عوض ان يكونوا هم من يطبقون القوانين.

يُشار الى ان "لبنان 24" تمكّن من رصد رقم إحدى السيارتين التي تبين انها مسجلة باسم ابن نائب، نتحفظ عن ذكر اسمه، من دون التأكد من وجوده هو شخصيا داخل السيارة أم أحد افراد عائلته أو حتى أصدقائه.

ما كنا سنتكلم عن هذه المخالفة الصارخة، لو لم تكن خطيرة على الناس وحياتهم، التي قد تُسلب منهم بين لحظة واخرى، إن استمر النائب بالتصفيق لابنه عوض أن يطبّق القوانين التي من المفترض ان يكون هو من يشرّعها.

ومهما كانت اسباب ابن النائب، لسلوك الخط البحري، بسرعة هائلة، عكس السير، مخالفا القوانين والاخلاق والآداب، يبقى هذا الخبر بمثابة رسالة للفت النظر حفاظا على حياة "البشر" برسم المعنيين.

 

 

لبنان 24