بدأت أنديةُ كرة السلة إستعداداتها للموسم المقبل باكراً جداً، إذ إنّ العمل انطلق منذ اليوم الأوّل من أجل تعزيز الصفوف للمنافسة على اللقب. إلّا أنّ هومنتمن، وصيف البطل، لم يتحرّك كغيره في سوق الانتقالات علماً أنّ نجميه فادي الخطيب ونديم سعيد غادرا صفوفَ الفريق ليلتحقا قريباً بنادي الحكمة. عضو اللجنة العليا لجمعية هومنتمن، كريس ليباريان، أكد عكس ذلك، مشدّداً على أنّ "هومنتمن سيشكل فريقاً ينافس على اللقب في الموسم المقبل".أشار ليباريان بدايةً إلى أنّ "الأندية بدأت تحضيراتها للموسم المقبل عندما كان هومنتمن لا يزال يخوض السلسلة النهائية في البطولة، والعمل في هومنتمن بدأ في اليوم الذي تلا المباراة الأخيرة".

وأضاف: "لقد غادر نديم سعيد وفادي الخطيب ونديم حاوي صفوف الفريق، لكنّ اللاعبين الموجودين نريدهم للموسم المقبل".

وأكد ليباريان أنّ "هدف هومنتمن منذ اليوم الأوّل بعد انتهاء الموسم المنصرم هو تشكيل فريق قادر على المنافسة على اللقب عام 2018، والعناصر الموجودة في فريقنا قادرة على الذهاب بعيداً في البطولة".

وواصل: "هومنتمن يتواصل حالياً مع بعض اللاعبين اللبنانيين من أجل سدّ الفراغات الموجودة، لكن لا شيء محسوم حتى اللحظة".

لن نعوّلَ على لاعبٍ واحد

وكان هومنتمن قد تلقّى ضربةً قوية في النهائي أمام الرياضي بعدما أصيب فادي الخطيب، إذ تمكن الفريق الأصفر من قلب الطاولة على خصمه، ليُنهي السلسلة 4-2 بعدما كان متأخراً 0-2.

ولفت ليباريان في هذا السياق إلى أنّ "الخطيب لاعبٌ إستثنائي، هو أسطورةُ كرة السلة اللبنانية والآسيوية، وتركيبة فرق هومنتمن منذ بداية الموسم كانت تعوّل عليه... فبعدما أصيب في السلسلة النهائية، ظهر الخلل الهجومي في التشكيلة، لهذا لن نعتمد هذا الموسم على لاعب معيّن وسنشكل فريقاً مختلفاً".

ورأى أنّ "هناك اختلافاً كبيراً بين الرياضي وهومنتمن، فالرياضي هو بطل لبنان منذ سنوات، ولديه خبرة في المباريات النهائية، لهذا لم يتأثر بشكل كبير في ظل غياب وائل عرقجي في منتصف البطولة، وبرانكو سفيتكوفيتش في النهائي، أما نحن فتنقصنا الخبرة وما وصلنا إليه هو إنجازٍ لفريقنا وعلينا أن نكون فخورين بما حققناه".

مجاعص أخطأ؟

وتوجّه ليباريان في حديثه إلى الذين ينتقدون المدرّب جو مجاعص، قائلاً: "مجاعص هو فردٌ من عائلة هومنتمن. في الرياضة عموماً، إذا حقق الفريق انتصارات متتالية ثم خسر في مباراتين أو ثلاث، يوضع اللومُ على المدرّب، حتى إنّ بعض الأندية يلجأ إلى إقالة المدرّب.

لكن نحن نعلم يقين العلم نوعيّة العمل الذي قدّمه مجاعص للفريق، ونعلم إلى أيّ مدى هو يحبّ هومنتمن... لذا، حتى لو حصلت أخطاء في النهائي، بالنهاية لا يوجد أحدٌ معصوم عن الخطأ، ومَن لا يُخطئ يعني أنه لا يعمل جيّداً".

وتابع: "لقد حصلت أخطاء تكتيكية، لكننا لا نلوم المدرّب على الخسارة، بل الذي حصل معنا كان "حادثاً" (إصابة الخطيب)، ولولا هذا الحادث أعتقد أنّ السلسلة كانت ستنتهي 4-0 لصالحنا"