سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً اليوم بعد أن أعلنت السعودية إنها ستنفذ خفضاً كبيراً للصادرات في تموز وسط إشارات على تراجع مخزونات الخام الأميركية، على الرغم من أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة ما زالت تؤثر سلباً على السوق.
 
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 35 سنتا إلى 48.64 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي 30 سنتاً إلى 46.38 دولار للبرميل.
 
وتقود السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، جهوداً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين بهدف خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار 2018 لدعم الأسعار. وخلال النصف الأول من العام، كانت هناك شكوك بشأن إلتزام أوبك بتعهداتها.
 
ويقول مسؤولون سعوديون في الوقت الحالي إنهم يجرون تخفيضات حقيقية، بما في ذلك خفض بواقع 300 ألف برميل إلى آسيا في تموز، على الرغم من أن عدة شركات تكرير آسيوية تقول إنها تتلقي كامل مخصصاتها.
 
وأشار أوليفر جاكوب من بتروماتريكس الى أن "النفط الخام ما زال يجد صعوبة في الارتفاع"، موضحاً أن "التخفيضات التي تجريها السعودية بحاجة إلى الاستمرار بعد الصيف لكي تكون ذات أثر كبير".
 
ولفت متعاملون أمس الاثنين إلى "بيانات من شركة معلومات السوق جينسكيب تقدر حجم السحب من نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأميركي في كاشينج بولاية أوكلاهوما الأسبوع الماضي بما يزيد عن 1.8 مليون برميل".