تخوض "قوّات سوريا الديموقراطيّة" الخميس معارك عنيفة، في محاولتها التقدّم اكثر في مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في البلاد، بعد يومَيْن على دخولها اليها.
 
ودخل مراسل فرانس برس الاربعاء مدينة الرقة برفقة "قوّات سوريا الديموقراطيّة" وتحديداً الى حي المشلب، اوّل الاحياء التي اقتحمتها تلك القوّات الثلاثاء.
 
وافاد المراسل لدى دخوله الحي لوقت قصير، عن معارك عنيفة يتخلّلها قصف لتنظيم "داعش" بقذائف الهاون ضدّ القوّات المتقدّمة.
 
وسيطرت القوّات على اجزاء من الحي، وفق المراسل، بعد تلقيها دعم كثيف من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي تُواصل استهداف مواقع الجهاديين.
 
وتسلّح عناصر القوّات المهاجمة بالسلاح الخفيف، بينها بنادق كلاشنيكوف وكانوا يقصفون بدورهم بالهاون مواقع الجهاديين. وعمد الجهاديّون ايضاً، الى ارسال طائرات مسيّرة لالقاء قنابل واعاقة تقدّم خصومهم.
 
واكّد "المرصد السوري لحقوق الانسان" استمرار المعارك في حي المشلب، مشيراً الى ان "قوّات سوريا الديموقراطيّة" تُسيطر حاليّاً على 70 في المئة منه وتبعد نحو 400 متر من حي الصناعة المجاور.
 
ويرصد تنظيم "داعش" بحسب المرصد، حي المشلب "بشكل دقيق عبر قنّاصته، كما زرع الالغام فيه بشكل كثيف".
 
وأفاد المرصد ايضاً، بان تنظيم "داعش" كان قد أفرغ حي المشلب من السكّان ليُتيح امام مقاتليه حفر خنادق وأنفاق داخله.
 
وتدور اشتباكات عنيفة على الاطراف الغربيّة للمدينة، بحسب المرصد، الذي اشار الى ان "القوّات الخاصة الأميركيّة تُشارك بشكل فعلي" في المعارك على جبهات عدّة.
 
ويوجد نحو 500 عسكري اميركي، بينهم عناصر من القوّات الخاصة الاميركيّة، في شمال سوريا، يُشكّلون دعماً، لا سيّما كمستشارين عسكريين، لمعركة الرقة.
 
ودخل الجيش السوري على جبهة الرقة الثلاثاء، عبر تخطّي الحدود الاداريّة للمحافظة من الجهة الغربيّة وتحقيق تقدّم ضدّ الجهاديين بدعم جوي روسي، وفق المرصد السوري.
 
وافادت وكالة الانباء السوريّة الرسميّة (سانا) الخميس، بانّ الطيران السوري قصف مواقع الجهاديين في ريف الرقة الغربي. الّا ان المرصد السوري اكّد ان مقاتلات روسيّة تشنّ غارات ضدّ مواقع الجهاديين لدعم تقدّم قوّات النظام.