في أعقاب قطع السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر العلاقات الديبلوماسية مع قطر، كشف المحلّل في فوكس نيوز كريستوفر والاس أنّ معركة تدور في البيت الأبيض وتتمحور حول تصنيف الإخوان المسلمين التي تحظى بدعم الدوحة، مجموعة إرهابية أجنبية كـحزب الله، ناقلاً عن مصادر قولها إنّ البيت الأبيض انقسم إلى مجموعتين: يقود الأولى مساعد الرئيس الأميركي وكبير المخططين الاستراتيجيين والمستشارين ستيف بانون، أمّا الثانية فيتزعمّها مستشار الأمن القومي إيتش.آر ماكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس
 

في هذا الإطار، أوضح الكاتب أنّ ماكماستر وماتيس مهتمان بالتزام بلدهما العكسري الكبير بقطر، إذ تستضيف الأخيرة قاعدة عسكرية في العُديد، مستدركاً بالتوضيح أنّ بانون يضغط لتصنيف "الإخوان المسلمين" مجموعة إرهابية أجنبية.

وفيما نقل والاس عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله "ليس "الإخوان المسلمون" مجموعة إرهابية أجنبية"، لدى سؤاله عما إذا كانت واشنطن تدرس هذا الخيار، كشف عن انعقاد اجتماع رفيع المستوى في البيت الأبيض قبل شهرين تقريباً، أدى إلى خضوع "فريق بانون" للضغوطات الكثيرة التي مورست عليه.

بدوره، لفت المحلّل في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" جوناثان شانزر إلى أنّ عشرات المحللين كتبوا مقالات نُشرت على الانترنت تناولوا فيها تأثير تصينف "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية على العلاقات الديبلوماسية الأميركية ونفوذ الولايات المتحدة حول العالم.

في هذا السياق، نقل والاس عن "معهد بروكينغز"، الذي يصنّف نفسه بالمستقل، تأكيده عدم تأييد أيّ خبير أميركي تصنيف الإخوان المسلمين مجموعة إرهابية، مشيراً إلى أنّ الخبراء المقرّبين من بانون يتخوّفون من وصول تحليلات كهذه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وعليه، نقل الكاتب عن مؤسس مركز السياسة الأمنية اليميني فرانك غافني تأكيده أنّ قطر موّلت "معهد بروكينغز" بـ14.8 مليون دولار في العام 2013 وساعدت على تمويل فرع له في الدوحة ومشروع تناول علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي.

من ناحيته، رأى وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غايتس أنّ "حركة حماس" امتداد مباشر للـ"الإخوان المسلمين"، مشدداً على تأثُر "القاعدة" و"داعش" إيديولوجياً بها.

من جهته، تحدّث شانزر عن عدم تجانس جماعة "الإخوان المسلمين" في العالم العربي، مبيّناً الفرق القائم بين "الإخوان" في تونس والمغرب ومصر واليمن.

في هذا الصدد، أوضح والاس أنّ غايتس يدعو إدارة ترامب إلى توخي الحذر قبل إدراج "الإخوان المسلمين" على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك للحصول على معلومات أكثر قبل اتخاذ هذه الخطوة.

ختاماً، خلص شانزر إلى إمكانية التوصل إلى تسوية، موضحاً أنّ وزارة الخزانة تحدّد فروغ "الإخوان المسلمين" التي تدعم الإرهاب وفقاً للمعلومات التي تحصل عليها من الأجهزة الاستخباراتية.

 

 

( "لبنان 24" - Fox News)