إذا كنت من محبي "ناغيتس الدجاج"، وإذا كان يمثل هذا الوجبة الاحتياطية لأطفالك التي يأكلونها إذا لم يعجبهم ما طبخ في المنزل من طعام، فربما عليك أن تغير رأيك، فـناغيتس الدجاج يحتوي على الجلد والعظم والأعصاب والدم والغضروف، أما محتواه من لحم الدجاج "الحقيقي" فقد لا يتجاوز النصف.

و"ناغيتس الدجاج" هو منتج يتم تحضيره من لحم صدور الدجاج الذي قد يكون مقطعا أو مفروماً، ثم يغطى بطبقة من فتات الخبز ويقلى في الزيت.

وإذا تصفحت الإنترنت فسوف تجد عدة فيديوهات تصور طريقة تحضير ناغيتس الدجاج في المصانع بطريقة "مقرفة"، ولكنك ستجد أيضاً فيديوهات لمصانع أخرى تصنع ناغيتس الدجاج بطريقة صحية وآمنة.

وفي الواقع، فإن ناغيتس الدجاج المصنع ينتمي إلى عائلة اللحوم المصنعة، التي تتميز بإضافة الملح والمنكهات لها، مما يجعلها غنية بالصوديوم الذي له مخاطر صحية. كما أنها تعد من الأطعمة الفارغة لأنها لا تقدم محتوى غذائياً جيداً، فهي لا تحتوي الألياف أو الفيتامينات، كما أنها غنية بالسعرات الحرارية نتيجة قليها في الزيت.

• رقابة:

وبالنسبة لشروط التصنيع، فمن المفترض أن تكون هيئات الرقابة الغذائية في بلدك تتحرى بشكل مستمر ودوري حول سلامة الأغذية المحضرة في المصانع الغذائية التي منها ناغيتس الدجاج، وهذا ينطبق على المطاعم أيضاً.

• خديعة:

وجد الباحثون أن الناغيتس تحتوي كميات مساوية للحم الأبيض أو أكثر من الدهون والخلايا الطلائية -الموجودة في الجلد- والعظام والأعصاب والأنسجة الضامة مثل الغضروف.

وخلصت الدراسة إلى أن معظم محتوى ناغيتس الدجاج هو دهون، ولذلك فإن تسميتها "ناغيتس الدجاج" هي تسمية خاطئة (misnomer).

لذلك فإن جواب السؤال هو أن ناغيتس الدجاج يحتوي على الدجاج، ولكنه لا يحتويه بالنسبة التي تظنها وتأملها، وهي في كل الأحوال لا تتجاوز النصف.

 

 

(الجزيرة)