يعد الدوار من الأعراض المرضية الشائعة، التي تصيبنا جميعاً من وقت إلى آخر. ويظهر الدوار بأشكال عدة، لكل منها أسبابه وطرق علاجه.

وقال البروفيسور مايكل شتروب من الجمعية الألمانية لأطباء الأعصاب إن الدوار له أسباب كثيرة، تتنوع بين جسدية ونفسية، مشيراً إلى أن هناك أربعة جوانب هامة لدى عملية التشخيص، هي: المسار الزمني ونوع الدوار والمسببات المحتملة (أو المعززات)، وكذلك الأعراض المصاحبة.

أنواع الدوار

وإذا حدث الدوار بشكل مفاجئ، مع استمراره لبضعة أيام، فإن هذا يعود في الغالب إلى خلل في عضو التوازن بالأذن. وإذا كان الدوار مصحوباً باضطراب في الإحساس واضطراب في البلع أو رؤية الصور بشكل مزدوج، فإن هذا يعد إشارة على الإصابة بالسكتة الدماغية. وتستدعي هذه الحالة الاتصال بالطوارئ فوراً.

ويعاني البعض من الدوار بشكل دائم، ويشير هذا النوع المرهق من الدوار إلى الإصابة بخلل في عضو التوازن بالأذن، ولكن في الوقت ذاته قد يشير الدوار الدائم إلى الإصابة بأحد الأمراض العصبية مثل باركنسون. وبالإضافة إلى ذلك، قد يرجع الدوار الدائم إلى عوامل نفسية؛ وحينها يكون الدوار مصحوبا بالخوف من السقوط مع سرعة ضربات القلب والتعرق.

السبب يحدد العلاج

وتتوقف طريقة العلاج على سبب الدوار؛ ففي حالات الدوار الموضعي الحميد أو خلل عضو التوازن بالأذن يفيد العلاج الطبيعي حيث يمارس المريض تمارين خاصة بالتوازن مثلاً

كما يمكن بواسطة الأدوية تخفيف المتاعب أو التغلب على الأسباب. وبالنسبة لحالات الدوار النفسي، فإنه يمكن تحقيق تقدم ملموس من خلال التحدث مع المريض عن نوع وسبب الشكوى.

(24 - د ب أ)