دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامةغسان حاصباني، إلى "إيجاد نظام إقتصادي يخدم أطياف المجتمع كافّة ويعمل على إعادة بناء المهارات وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحيّة والتعليم وتأمين المسكن".
وشدّد حاصباني، خلال مشاركته في لقاءات مفتوحة وإجتماعات مغلقة ضمن فاعليّات المنتدى الإقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار "تمكين الأجيال نحو المستقبل" في منطقة البحر الميت في الأردن، على "ضرورة التعاضد بين أطياف المجتمع لتحقيق الشمول التنموي الّذي يؤسّس لمجتمعات إقتصاديّة قادرة على دعم الأفكار الرياديّة عبر التقنيّة الحديثة وتنمية الأبداع عبر المشاركة بين القطاعين العامّ والخاص لصياغة تشريعات واضحة الأهداف تعمل على رعاية المبدعين"، مشيراً إلى أنّ "العالم يستمرّ بالتحوّل نحو نموذج للحكم، يحاكي تطلّعات المجتمع الحديث. بعد الصراع بين الرأسمالية المطلقة والإشتراكيّة، أتت العولمة لتثبت أنّ أحداً من النموذجين لم يستطع أن يحقّق الإستقرار والنمو وإشراك مكوّنات المجتمع كافةّ. لذلك يتحوّل العالم اليوم إلى نموذج مبني على الحرية الإقتصاديّة المتلازمة مع المسؤوليّة الإجتماعيّة".
ولفت إلى أنّ "هذا النموذج هو الأنسب لمجتمعنا في المنطقة وللعالم إذا طبّق بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاصّ والمجتمع المدني. والتحوّل إلى النموذج الجديد قد يشهد عمليّات تصحيحيّة على صعد عدّة، قد تكون عنيفة وعكسيّة في بعض الأحيان، لكن علينا أن نخفّف من مرحلة التجارب وننتقل إلى مرحلة الإستقرار لتفادي الخسائر والإستفادة من التنمية"، منوّهاً إلى أنّ "المطلوب هو تعزيز الحوكمة والنمو والتنمية لتطوير العالم ومواجهة التحديات الّتي يواجهها اليوم وتحديداً منطقة الشرق الأوسط".
كما شارك حاصباني في جلسة مغلقة ضمّت قياديّين من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، وتناولت مستقبل منطقة الشرق المتوسّط، مشاكلها الحاليّة، الحلول المقترحة والمشاكل الّتي سيواجها لبنان في الأيام المقبلة. كذلك، عقد لقاء على هامش القمة مع مجموعة من الشباب اللبنانيين التابعين لمجموعة المؤثّرين الشباب في منتدى الإقتصاد العالمي.