استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل ظهر اليوم في مكتبه، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، وكما تعلمون ان للبنان في السياسة الإيرانية الخارجية مكانة عالية بسبب دور هذا البلد الشقيق في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري".

اضاف: "أود ان أضعكم في أجواء الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم في ايران، ففي السفارة جهزنا كل الترتيبات اللازمة لانتخابات الجالية الايرانية الموجودة في لبنان، وأقمنا ثلاث مراكز اقتراع موزعة داخل السفارة وفي مدينتي بعلبك والنبطية. ونعتقد ان المشاركة الجماهيرية من قبل الشعب الايراني بامكانها ان تقف سدا منيعا في مواجهة المؤامرات الخارجية وتشكل دفعا قويا للجمهورية الاسلامية الايرانية لتحقيق أهدافها وسياساتها".

وتابع: "وكما تعلمون فإن الإمام الخميني رحمة الله عليه كان يعتقد ان رأي الناس هو المعيار وفوق كل اعتبار، ونحن نعتمد على المشاركة الجماهيرية من قبل الشعب الإيراني، ولهذا السبب فإن إيران لا تتراجع قيد أنملة عن مبادئها وثوابتها، وهي مستعدة على الإنفتاح والحوار البناء مع كل دول المنطقة، خصوصا دول الجوار. ونأمل ان تأتي مشاركة الشعب الايراني في الانتخاب برسالة قوية لكل الدول التي هي من خارج المنطقة والتي مع الأسف تريد ان تحضر او تشارك في بعض أمور هذه المنطقة".

سئل: هل حملتم رسالة الى الوزير باسيل تتعلق بالقمة التي تنعقد في السعودية؟
اجاب: كما اشرت فإن للبنان مكانة عالية في السياسة الخارجية الايرانية، لكن تحدثنا مع معالي الوزير عن كل التطورات السياسية في المنطقة. وهذا الامر كان من ضمن مواضيع النقاش".

سئل: ما هو الرد الايراني على التقرير نصف السنوي الصادر عن الخارجية الاميركية والذي اتهم ايران باستمرار العمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة؟
اجاب: نحن كجمهورية اسلامية ايرانية نعتقد ان المشاركة الاكبر والاوسع للشعب الايراني في الانتخابات هي رسالة قوية لكل هذه التصريحات". 


سئل: هل يمكن ان نعتبر ان نتائج الانتخابات هي مؤشر الى سياسة ايران الخارجية وعلاقتها مع الولايات المتحدة مستقبلا؟
اجاب: "ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ما زالت هي طوال اربعة عقود ولم نتراجع قيد أنملة عن مبادئنا وثوابتنا".

سئل: ما تعليقكم على مشروع قرار الكونغرس الاميركي بفرض عقوبات على "حزب الله" وحلفائه في الداخل والخارج؟
اجاب: "ان هذه المشاريع لم تعط نتيجة خلال اربعة عقود والتي تشكل عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصا ان الشعب الايراني اعتاد على هذه العقوبات".

لاسن
كما استقبل الوزير باسيل سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، التي سلمته دعوة للمشاركة في الاجتماع المقبل لمجلس الشراكة بين لبنان والاتحاد الاوروبي، لبحث الانجازات المشتركة التي تحققت في الفترة الماضية، وفي ضوء الالتزامات المتبادلة بموجب وثيقة اولويات الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي".