أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامةغسان حاصباني"ضرورة فتح أسواق كبرى جديدة إقليمية ودولية لتصدير الدواء اللبناني إليها"، موضحا أنه "بحث في خلال زيارته الأخيرة إلى مصر في التوصل إلى مذكرة تفاهم يتم بموجبها تسجيل الدواء اللبناني في مصر من دون قيود أو شروط، ومما لا شك فيه أن هذا التطور يشكل تحديا للصناعة اللبنانية للدخول إلى السوق المصري نظرا للأسعار المنخفصة في هذا السوق، إلا أن السوق المصري يشكل في الوقت نفسه نقلة نوعية للصناعة المحلية".
وخلال ندوة اقتصادية عن "مستقبل صناعة الأدوية في لبنان"، شدد على "ضرورة العمل لنمو صناعة الأدوية"، مؤكدا أنها "جزء أساسي من الإقتصاد"، لافتا في هذا المجال إلى أن "العالم على أبواب ثورة صناعية جديدة تتميز بتحولات كبيرة في التكنولوجيا والعلوم بشكل عام، والصناعات الطبية ومنها صناعة الأدوية ستكون في صميم هذا التحول ولن تكون فقط محصورة بالعلاج بل ستكون جزءا من الوقاية. لذا من المهم تشجيع القدرات الإبداعية والإختراعات في مجال الصناعة الطبية والدوائية".
وأبدى "ارتياحه وفخره لما لمسه في خلال الجولتين اللتين قام بهما على مصانع أدوية في لبنان"، مؤكدا أنه "لمس فيهما ارادة على أن تتميز صناعة الدواء بالقدرة على الإبتكار"، ومضيفا أن "صناعة الدواء مع صناعة التكنولوجيا ستشكلان الصناعتين الرافعتين للاقتصاد في المستقبل وللبناني ميزة في التطور والإبداع في هذين المجالين".
وذكر بأن "دور وزارة الصحة هو الحفاظ على مواطن سليم منتج في مجتمعه واقتصاده"، مؤكدا أن "ذلك يتحقق في سلسلة متكاملة ومرحلة الدواء أساسية في هذه السلسلة".
بدوره أكد ، نقيب مستوردي الأدوية أرمان فارس أن "كل المؤتمنين على الصحة في لبنان لديهم طاقات مميزة"، مضيفا أن "مستوردي الأدوية ليسوا أصحاب مؤسسات تجارية بالمعنى الإقتصادي للكلمة". ولفت إلى "أهمية الإبتكار في الأدوية لتعزيز الصناعة المحلية، ونسخ كل ما يمكن نسخه من أدوية بطريقة شرعية كي لا تكون هناك حاجة لاستيرادها"، مبديا استعداد "المستوردين للتكامل مع المصنعين وبناء سياسة دوائية في لبنان لمصلحة المواطن".
واشار الى "إن المستثمرين سيكونون على أهبة الإستعداد لخوض غمار صناعة الدواء حالما يعرض عليهم مخطط متكامل"، مشددا على "أهمية وصول الدواء من المنتج إلى المستهلك في سلسلة غير منقطعة المسؤوليات".