ما تعكسه الصورة المنشورة، وتحكيه من أحاسيس وقيم، ليس من نسج الخيال بل هو قصة حقيقية تؤكد أن مثل "فلس الارملة" يمكن أن يطبّق في يومنا هذا على أرض الواقع رغم سيطرة الرياء والتظاهر في مجتمعنا. ومثلما فتحت الأرملة الفقيرة الباب أمام جميع المؤمنين لإدراك مفهوم العطاء الحقيقي وأصبحت معلمة في العطاء، لقنّت فتاة متسوّلة درسًا للبنانيين من خلال بادرة بريئة ورائعة، ذكرتهم من خلالها أن "فلس الارملة" ليس وهماً!

في مشهد يمثّل أصدق مشاعر الانسانية، تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر فيها طفلة متسوّلة وهي تهمّ بالتبرع بما تملك للصليب الأحمر اللبناني.

وتعبّر هذه الصورة عن شعور عميق تجاه مساعدة الآخر، خصوصًا أنّ شهر أيار كما هو معروف هو شهر مساعدة الصليب الأحمر اللبناني، الذي يتوزّع فيه المتطوّعون في كافة المناطق اللبنانية لجمع تبرّعات المواطنين.

اشارة الى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اطلق الحملة المالية السنوية للصليب الاحمر اللبناني للعام الحالي تحت عنوان "دعمكن بيرجعلكن" في احتفال اقيم في القصر الجمهوري، وذلك لمناسة احياء ذكرى مؤسس الصليب الاحمر هنري دونان التي تصادف في 8 ايار من كل عام.

ويعتبر شهر أيار الوقت المثالي لتكريم متطوعي الصليب الأحمر وإبداء التقدير للعمل الانساني الرائع الذي يقومون به، وسعيهم الدائم لخدمة المجتمع وتخفيف آلام الانسان بتجرّد ومن دون تمييز.

هم دائما حاضرون لتلبية ندآتنا.. لذا لبوا نداءهم لأن "دعمكن بيرجعلكن".