المرحلة مقفلة امام إمكانية الوصول إلى تفاهمات الوضع على مستوى قانون الانتخاب بات يتطلب مبادرة فوق العادة
 

تؤكد أوساط سياسية متابعة للحراك الحاصل حول قانون الانتخاب بأن الأمور عادت إلى المدار الضبابي، وأن المرحلة مقفلة امام إمكانية الوصول إلى تفاهمات حيث أن البعض يريد ان يأخذ كل شيء ولا يريد في المقابل إعطاء شيء، وهذا الوضع يُعزّز منسوب التشاؤم لا بل يعدم أي فرصة ممكنة للحلول.

وفي رأي هذه الأوساط ان الوضع على مستوى قانون الانتخاب بات يتطلب مبادرة فوق العادة وهذا النوع من المبادرات مفقود حالياً قياساً للمسافات المتباعدة بن القوى السياسية المعنية، وهو ما يفتح الباب امام الكثير من التحليلات والاجتهادات حول ما سيكون عليه الحال إذا وصلنا إلى التاسع عشر من حزيران من دون قانون جديد للانتخابات خصوصاً وأن الجميع قد تنكّر للتمديد وتبرأ من «الستين».

وتكشف الأوساط السياسية عن تحفظ «برتقالي» سجل في الساعات الماضية على استمرار النائب جورج عدوان بالتحاور باسم الثنائي المسيحي، وأن «التيار الوطني الحر» طرح اسم وزير الإعلام ملحم رياشي ليكون بديلاً عن عدوان في عملية التفاوض، غير ان هذا الطلب ترك إلى مزيد من الاتصالات والمشاورات بعيداً عن الانفعالية، سيما وأن «القوات اللبنانية» لم تجد ما يُبرّر هذا التحفظ، وقد يكون هذا الموضوع السبب الرئيس الذي استدعى لقاء الدكتور سمير جعجع في معراب ليل أمس مع النائب إبراهيم كنعان بحضور الوزير الرياشي، وإن كان البعض من الطرفين وضع هذا الاجتماع في خانة التنسيق عشية انعقاد مجلس الوزراء وكذلك لتنقية الشوائب التي ظهرت في العلاقة بين الطرفين حول موضوع الكهرباء والتي باتت تنذر بحصول مضاعفات خطيرة تضر بهذه العلاقة وتهدد ورقة النيّات الموقّعة من الفريقين.

وتقول الأوساط السياسية على الدور الذي يلعبه الرئيس سعد الحريري من خلال حراكه المتواصل الرامي إلى التخفيف من حدة التوتر الموجودة على أكثر من جهة، وهو وإن لم يوفق حتى هذه اللحظة في تحقيق هذا الهدف، فإنه على ما يبدو سيكرر محاولاته لأنه لا يرى في اقفال الأبواب مصلحة لأي فريق بل إن الخاسر الأكبر سيكون لبنان.