روى طوني فارس ما حصل أمامه في إحدى منتجعات لبنان البحريّة لموقع "أليتيا"، وقال: "يوم أمس، توجهت ورفاقي إلى إحدى المنتجعات في يوم مشمس، اجتمع فيه المئات يرقصون ويتمايلون على أنغام الموسيقى ويشربون.
 
ليست هذه المشكلة، يحق لكل انسان أن يعيش الحياة كما يريد ومن أنا لأدين؟
 
المشكلة ليست هنا، إنما خلال النهار شاهدنا فريق الصليب الأحمر يركض نحو البحر يساعد أحد الأشخاص ويعطيه الاسعافات الأولية ولكن الرجل لم يستجب فنقلوه فوراً الى المستشفى.
 
وبينما كان مئات الشباب والشابات يرقصون على اصوات الموسيقى العالية، مرّ فريق الاسعاف بينهم والرجل شبه ميت، فبدأ هؤلاء الشباب بالتصفيق والرقص في اللحظة التي كان فريق الاسعاف يمرّ فيها.
 
الرجل شبه ميت، لا أعرف ماذا حلّ به، لكن لم يبادر أي من الراقصين الى مساعدة فريق الاسعاف في حمل الرجل على درج طويل، ولم يفسحوا الطريق، بل أعجبهم المشهد وبدأوا برفع ايديهم الى فوق والتصفيق وبدأوا بالقفز والتصوير.
 
أخافني جداً هذا المشهد، تخايلت نفسي مكان هذا الرجل، أمرّ بين هؤلاء، بينهم أشخاص مألوفين، ماذا ساقول في داخلي؟ فهم يرقصون على جثتي قبل أن أموت، وكأنّ شيئاً لم يكن.
 
سقطت الأخلاق واصبحت اللامبالاة سيّدة المواقف في هذا العصر".