حضّ الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الناخبين اليوم (الأحد) على انتخاب الرئيس حسن روحاني لفترة أخرى ودعم سياسته الرامية إلى إنهاء عزلة إيران عن باقي العالم.
وتمنع أجهزة الأمن والقضاء المنفصلة عن الرئاسة والمقربة من المرشد علي خامنئي وسائل الإعلام من نشر صورة خاتمي أو ذكر اسمه. لكن خاتمي يؤدي دوراً بارزاً في الانتخابات من خلال حضّ الناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على دعم المرشحين الموالين للإصلاح.
وقال خاتمي في رسالة بالفيديو نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي «بدأنا طريقاً مع روحاني ووصلنا إلى منتصف الطريق. نجحنا في حل بعض المشكلات ولا تزال هناك مشكلات أكبر تتطلب منا الحل على هذا الطريق الصعب معه. حان دوركم الآن لتجديد تصويتكم لروحاني العزيز من أجل زيادة الأمل بمستقبل أفضل».
وروحاني رجل دين براغماتي حقق فوزاً ساحقاً بالرئاسة في 2013 بناء على وعود بتخفيف العزلة الدولية للبلاد وتحقيق الانفتاح في المجتمع.
ويخوض روحاني الانتخابات في 19 أيار (مايو) الجاري سعياً للفوز بفترة ثانية أمام خمسة مرشحين معظمهم «محافظون» بارزون على أن تجرى جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع إذا لم يحقق أي مرشح أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
وأبرم روحاني خلال فترته الأولى اتفاقاً تاريخياً مع القوى العالمية للحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات المالية عن إيران. لكن حتى أنصار روحاني يقرون بأنه حقق تقدماً بسيطاً نسبياً على النطاق المحلي بعدما وعد بأن يتمتع الإيرانيون بالحقوق ذاتها مثل غيرهم.