لفت رئيس الوزراء التركي،بن علي يلدريم إلى أن "تركيا ستستمر في دعم الصومال بقوة، خلال المرحلة المقبلة، وبالمشاركة في جهود المجتمع الدولي الداعمة له"، مشيداً بـ"التقدم الكبير نحو تحقيق استقرار سياسي هناك ونشاهد بسرور كيف أصبحت النزاعات وعدم الاستقرار السياسي، الذي طبع الصومال لسنوات طويلة، جزءاً من الماضي".
وأشار إلى "أننا ننتظر تسريع عملية هيكلة الهيئات الأمنية في الصومال، والاتفاق على خريطة طريق لتقليل عدد أعضاء بعثة الاتحاد الإفريقي بشكل متدرج، وإعادة النظر في قواعد حظر توريد السلاح، الذي تفرضه الأمم المتحدة، بالتزامن مع التقدم الذي يتم إحرازه في الناحية الأمنية".
وشدّد على "أهمية تطبيق ما سيصدر عن مؤتمر اليوم من قرارات وتوصيات، بشكل سريع"، مؤكداً أنه "لابد من تأسيس جيش وطني صومالي، لكي يتمكن من مواجهة منظمة الشباب الإٍرهابية بشكل منظم، وفي هذا الإطار سيبدأ مركز مقديشو - الأناضول للتدريب العسكري، التابع لنا، العمل بشكل كامل اعتباراً من أيلول المقبل".
وأفاد أن "المساعدات وحدها لا تكفي لحل مشاكل البلد، وأن الأسس الرئيسية لنجاحه تكمن في التنمية الاقتصادية، والأمن القومي، والاستقرار، مؤكداً على ضرورة تنفيذ مشاريع تنموية يداً بيد مع الصوماليين"، مشيراً إلى أن "تركيا دشنت، في هذا الإطار، منذ عام 2011، مشاريع تنموية أحدثت فرقاً كبيراً في حياة الصوماليين، وبلغت قيمتها أكثر من 600 مليون دولار".
واعتبر يلدريم أن "مشكلة الصومال الكبرى هي مشكلة الصورة"، داعياً لـ"الوقوف في وجه ظهور الصومال بعناوين سلبية" على الساحة الدولية".