دعت المعارضة الفنزويليّة إلى تظاهرات جديدة في عطلة نهاية الاسبوع، مواصلة بذلك تحرّكاتها ضدّ الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، على الرغم من اعمال العنف التي اودت بحياة 36 شخصاً خلال اكثر من شهر.
 
ودعت المعارضة الى مسيرة السبت لنساء يرتدين الابيض، من اجل ادانة "القمع الوحشي" الذي تتعرّض له على حدّ قولها.
 
وكانت المعارضة الفنزويليّة قد نظّمت تظاهرات جديدة أمس الجمعة ضدّ مادورو، وقام متظاهرون بتدمير تمثال للرئيس السابق هوغو تشافيز، الذي حكم البلاد من 1999 حتّى وفاته عام 2013، في مدينة روزاريو دي بيريخا، غرب البلاد.
 
وأحرق المتظاهرون ومعظمهم من الطلّاب التمثال، ثمّ انتزعوه من القاعدة وقاموا بتفتيته، وفق لقطات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وفي كراكاس، تظاهرت مجموعة من الطلاب امس الجمعة ولليوم الثاني توالياً، لكنّهم تخلّوا عن فكرة التوجّه إلى وزارة الداخليّة في وسط العاصمة، كما فعلوا في اليوم السابق. 
 
وقد تحوّلت تظاهرة الخميس إلى معركة حقيقيّة مع قوّات الامن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، بينما رشقها المحتجّون بالحجارة والزجاجات الحارقة.
 
وارتفعت حصيلة قتلى هذه المواجهات إلى 36 شخصاً، بعد وفاة شاب في الثانية والعشرين من عمره الجمعة، متأثراً بجروح أصيب بها الخميس في أعمال عنف في مدينة فالنسيا (شمال). 
 
وقالت ليليان تينتوري، زوجة زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز أمام سجن رامو فيردي، حيث يمضي عقوبة بالسجن منذ 2014، وتؤكّد ان اخباره قطعت منذ 33 يوماً، إن "النظام يسقط حالياً. إنّه لا يملك القوّة ويظهر اسوأ وجه له باستخدامه السلاح".
 
بدوره، قال انريكي كابريليس، احد قادة المعارضة الذي ترشّح للانتخابات الرئاسيّة في مواجهة نيكولاس مادورو عام 2013، إن "الجيش بدأ يتراجع عن تضامنه مع السلطة".
 
وأوضح أن 85 جنديّاً سجنوا لأنّهم عبّروا عن معارضتهم للقمع. لكن لم يُؤكّد ايّ مصدر رسمي هذه المعلومات.