رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي خلال رعايته حفل افتتاح معرض الرسم والنحت في انصار أن "القضية الاساس في كل مفاهيمنا وعقيدتنا ومبادئنا هي فلسطين"، آسفاً ان "كثيرين نسيوا هذه القضية وحتى الجامعة العربية التي سهرت لفترة من الزمن على قضايا الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه اصبحت في هذه الايام تجتمع لعزل ذاك الزعيم العربي او لاقالة رئيس اخر فمع الاسف لا يجتمعون الا لاسقاط بعضهم البعض واسرائيل تعلو وتكبر وسجناء فلسطين يصرخون، مع الاسف ان نصل الى هذا الواقع وان تسيطر اسرائيل من خلال سياساتها العدوانية، من خلال ارهاب صنعته وهي تغذيه بشكل يومي ، فيما عقول كثيرون في عالمنا العربي يتخلون عن كل الرسالات والقيم والشهداء فلم يخرج اي زعيم عربي ليقول نحن ضد سجن عشرة الاف أسير فلسطيني في سجون اسرائيل".
واكد قبيسي أن "أي زعيم عربي لم يخرج  ليقول نحن ضد الفتنة والاقتتال في ساحات العالم العربي ، من المحيط الى الخليج تشب نار وفتنة وهم يتفرجون ومنهم من يذكي ويصرف الاموال"، مشددا على أن "النار ترتفع اللهب لكي تصل الى كل الديار في عالمنا العربي ومن الطبيعي ان يكون هؤلاء الزعماء قد نسوا القضية الفلسطينية، أما نحن في لبنان وعندما نقف في انصار على مقربة من مكان معتقل أزلناه بسواعد المقاومين وبدماء الشهداء وان نبني مركزا ثقافيا للبلدية مكان استشهاد شابين من بلدة انصار عندما كانا يقومان بمهاجمة دورية للعدو الاسرائيلي لهو دليل على ايماننا بأن رسالتنا الثقافية والسياسية تتلازم مع بصيرة العقول، فصنعت الايدي مقاومة ونحتت تاريخا مملوءا بالشهداء"، معتبرا أن "من واجبنا هذه الايام في ظل صراع سياسي داخلي ان نحافظ على هذه الانجازات وعلى ما قدمه الشهداء لوطنهم ان كان في انصار او على كل مساحة لبنان من جنوبه الى شماله ، قلما توجد بلدة لبنانية ليس فيها شهيد سقط بوجه العدو الاسرائيلي".
ودعا النائب قبيسي الى "الحفاظ على تاريخ المقاومة وانجازاتها من خلال مسلك سياسي وطني، والمسلك السياسي الوطني لا يمكن ان يكون طائفيا او مذهبيا لاننا نرى ما تفعله الطائفية والمذهبية في العالم العربي"، مؤكدا أن "الخلاف في لبنان مستشري ولكن نريد معالجته بروية وحكمة وان يكون من تبوأ مراكز في السلطة هم الذين يسهرون على تطبيق الدستور ويجب عليهم ان يتصرفوا بحكمة ووعي لننقذ لبنان من طائفية ومذهبية سيطرا عليه لفترة طويلة من الزمن، اما الغريب في الامر ان لا يكون أولي الامر الذين أوكلت اليهم مهام الدولة وتطبيق الدستور ان لا يكون أول أمر لديهم هو الغاء الطائفية السياسية"، مضيفا: "من أوكل اليه الامر هذه الايام لا يتحدث الا بلغة طائفية ومذهبية فيريد ان ينتصر هو ويتفكك الوطن وعندها لا نستطيع انجاز قانون للانتخابات لان هناك طائفة تريد ان تنتصر على طوائف أخرى، ولا نستطيع انجاز قانون للانتخابات لان هناك حزبا او تيارا يريد ان ينتصر على بقية الاحزاب فلا يسعى الى قانون يراعي صحة التمثيل بل يسعى الى ابقاء الاختلاف السياسي من خلال الممارسة وهو ما يصبح أمرا قاتلا للعيش المشترك في لبنان ول 18 طائفة في لبنان ، ونحن قلنا وما زلنا ونكرر لا تستطيع اي طائفة ان تحمي نفسها بل الدولة اللبنانية هي التي تستطيع ان تحمي الجميع".
وأكد النائب قبيسي انه "على كل سياسي ان يرسم صورة المشهد في ان يكون مستقبل لبنان مستقبل واعد لاولادنا، وعليه ان لا يفكر بلغة طائفية او مذهبية في رسم صورة مستقبل لبنان"، آسفا ان "ما نراه في هذه الايام هو تراجع في السياسةاللبنانية ونخشى ان يتخلى اللبنانيون عن وحدتهم الوطنية كما تخلى العرب عن قضيتهم الاساسية فلسطين فتصبح الفوضى عارمة ويعم الخراب العالم العربي لان الجهل مسيطر ولان البصيرة معدومة".