أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب غازي العريضي على الشراكة السياسية في لبنان، مشيرا "الى رفض اي مشروع انتخاب يؤدي الى اثارة مذهبية او طائفية لا نريده على الاطلاق حتى لو كان يعطينا عددا اكبر من النواب الذين نعتبرهم يمثلوننا الأن".
وخلال الاحتفال الذي نظمه الحزب "التقدمي الاشتراكي" في الجنوب لمناسبة الاول من ايار الذكرى الـ 68 لتأسيس الحزب التقدمي في قاعة بلدية صيدا تخلله تكريم ثله من قدامى الحزب المناضلين، لفت الى "اننا نلتقي في صيدا واقامة هذا الاحتفال من صيدا نؤكد صوابية وجهة النظر والمسيرة التي التزمنا بها، نحن هنا في صيدا في مدينة رجل كبير شهيد انحاز الى العمال والفقراء وصيادي الاسماك وكان صديقا وحليفا لمعلمنا في مسيرة عربية واحدة عنيت به الشهيد الكبير معروف سعد ونحن في مدينة ابن شهيد كبير كان شهيدا كبيرا ايضا في وجه الاحتلال الاسرائيلي مصطفى سعد وروح شهيد عملاق كبير عمل في سبيل لبنان رجل الوفاق والاعمار الرئيس للشهيد رفيق الحريري والذي سقط في نفس الطريقة الذي سقط فيها معلمنا كمال جنبلاط والدكتور نزيه البزري ونزيه القبرصلي وعاصمة الجنوب والمقاومة وكل الاحرار الذين اسقطوا مقولة اسرائيل التي لا تقهر، والمقاومة الوطنية، وصولا الى المقاومة الاسلامية وجبل المقاومة وحزب المقاومة الذي حرر الارض وحفظ كرامة لبنان".
وحيا العريضي مقاومة الشعب الفلسطيني ومقاومة الاسرى الذين يضربون عن الطعام ويخوضون معركة الكرامة، داعيا الى "نصرتهم ودعمهم حتى تحقيق حريتهم وباسم حزبنا، حزب القضية الفلسطينية ومؤسسه كمال جنبلاط نوجه التحية لهؤلاء الاسرى وسنبقى معهم حتى نصرهم".
ووجه العريضي دعوة الى القوى الفلسطينية في "هذه الايام العصيبة بعد لقاء واشنطن وبعد وثيقة حماس الى التلاقي والتفاهم الوطني والرؤية الواضحة بالحد الادنى كي لا يستغل العدو الفراق والخلاف والجامع المشترك كبير هي قضيتكم فلسطين".
واوضح "ان اهل الجنوب هم الذين قاوموا هذا الاحتلال هم الذين قدموا التضخيات الكبرى دفاعا عن حقهم في ارضهم وعن ابنائهم وكرامتهم وعزتهم دفاعا عن كل لبنان ولامبالغة اذا قلنا ان ابناء الجنوب داقعوا عن كل العرب في مواجهتهم لاسرائيل، لأن اساس الصراع في المنطقة سببه وجود اسرائيل واسرائيل عدوان على كل العرب"، معتبرا ان "الوحدة الوطنية اللبنانية هي الضمانة القوية في اسقاط كل التهديدات الاسرائيلية التي تصدر في هذه الايام".
وتطرق العريضي الى الشأن الداخلي، فأشار الى "اننا اليوم نعيش اوضاعا صعبة والبطالة تضرب كل الطوائف والمناطق دون تمييز بين فئة ومذهب وطائفة والكهرباء والتعليم والفساد والسرقة وازمة السوريين والهدر والمشاكل الاجتماعية انها ازمات وطنية تعني كل واحد منا نحن الان على شفير الهاوية بكل ما للكلمة من معنى، واكرر ما قيل لوفد نيابي لبناني في واشنطن منذ ايام ما يحضر للبنان من عقوبات ستشكل ضغطا على وضعنا المالي والمصرفي لكن انعكاساتها ستكون على كل اللبنانيين ومساعدة المؤسسات اللبنانية كان الجواب بتهديد لكن حمل الكثير واسمح لنفسي بأن اقول من الاهانة ونستحقها مدير قسم الشرق الاوسط في البنك الدولي قال للوفد اللبناني ان السفينة اللبنانية تغرق وهي مصابة بثقوب كثيرة كبيرة والسبب الاساس العجز المالي خصوصا الكهرباء".
ودعا العريضي الى "معالجة جدية لأن المواطن اللبناني يدفع الثمن. نعم السفينة تغرق اذا استمر الوضع على ما هو عليه، قائلا:" دعونا نبتعد عن كل ما يشنج الاوضاع في لبنان، بالامس انتخب رئيس جمهورية ورئيس حكومة ولم ننطلق بعد، كأننا لم ننتخب بعد.. اننا نحتاج الى حوار وطني ينقذ الجميع دون اخذ البلد رهينة لاحد".
واكد العريضي "اننا بحاجة الى حركة نقابية وطنية تضع امامها مصلحة العمال ولبنان دون اي اعتبارات سياسية، كنا نتظاهر من اجل التبغ والتفاح ولم يكن التبغ شيعيا والتفاح مسيحيا، ليست هذه السياسةالتي قادها كمال جنبلاط وهي شرف كبير فنحن نريد التوازن بين حركة مطلبية تحقق التوازن مع الطبقة السياسية".
وبالنسبة لقانون الانتخاب قال العريضي : "نؤكد الشراكة السياسية في لبنان واي مشروع انتخاب يؤدي الى اثارة مذهبية او اثارة طائفية لا نريده على الاطلاق، حتى لو كان يعطينا عددا اكبر من النواب الذين نعتبرهم يمثلوننا الأن",
واعتبر ان "قانون الانتخاب اصعب عملية سياسية في اي بلد، ولاننا مجتمع متنوع ولدينا كم من الخلافات السياسية، يجب ان تقارب بالسياسة وعقل منفتح وبارد وهي ليست عملية حسابية وجمع نواب، انها عملية تصب في عمق تكريس استقرار لبنان او سقوطه. والمسأالة تحتاج الى تبصر ووعي وقراءة متأنية لأن قوانين الانتخابات التي اقرت بعد 1943 لشطب زعماء وقوى سياسية ادت الى هدم الاستقرار في لبنان فقانون الانتخابات بحاجة الى عقل وازن بارد ويد "جوهرجي"، نحن نريد قانونا يؤدي الى الاستقرار. قال الزعيم وليد جنبلاط لا اريد ان اربح مقاعد نيابية في الجبل واخسر وحدة الجبل والامن والاستقرار في لبنان، لا نريد قوانين طائفية تبعد الناس عن بعضها البعض، تعالوا الى مشروع قانون وفق الطائف يحفظ التنوع في لبنان ونريد ان يكون الكل شركاء، سواء على مستوى الجبل او لبنان وكل الاقتراحات التي قدمت تقوم على طائفية او مذهبية، ونحن بلا مناورة او تسريب او تحت الطاولة او فوقها نريد قانون انتخاب عادلا يكرس الاستقرار في لبنان وهو ليس مجرد بند لهبة توضع على طاولة مجلس الوزراء ولا يقارب بالتهديد والتصويت".
ولفت الى "أننا نتوقف عند الكلام الذي قاله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والموقف الذي اتخذه رئيسمجلس النواب نبيه بري والمواقف التي صدرت من قوى سياسية اخرى في البلاد ادت الى التأكيد ان مسألة التوافق اساسية في مقاربة قانون الانتخاب. نأمل ان يقف عندها الجميع لا سيما الذين كانوا يؤكدون هذا الثابت وهذه القناعة في مقاربة قانون الانتخاب. المسألة ليست مسألة نكايات او تصفية حسابات، المسألة اما ان نعبر من الان والى الاسابيع المقبلة بقانون انتخابان نتفق عليه جميعا يشكل مدخلا لتطبيق كامل لاتفاق الطائف كما هو اما ان نذهب الى ازمة مفتوحة. ونحن لسنا بحاجة الى انقسامات امام التهديدات الاسرائيلية وفي هذا الظرف هل يحتمل البلد حديثا عن تعديل دستوري لأن ثمة من يريد تطبيق اتفاق الطائف بالمقلوب، وقد سمعنا الكثير الكثير عن المخاطر بالتعديل الدستوري، للاسف طرح هذا الامر منذ ايام وبالنسبة الينا كان لنا موقف واضح ثابت ليس ثمة مصلحة وطنية في مقاربة هذه المسألة في هذه المرحلة بالذان لأن نتائجها سلبية على المستوى الوطني العام".