أكّد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ان الانتخابات لن تحصل في موعدها، معتبراً أن الحل الافضل هو التوافق على قانون انتخاب والتمديد التقني.
 

 
وفي السياق عينه، رأى فرنجية ان "قانون الستين كان انقاذي للنواب المسيحيين في السابق"، كاشفاً ان "النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة كانت تطرح دوماً في اللقاءات عند السيد نصرالله بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون"، مشيراً إلى اننا "مع قانون انتخاب يمكّن المسيحي من تشكيل لائحة مع نواب من غير طائفة وهذا ما يعكس روحية الوطن والتعايش الحقيقي".
 
فرنجية الذي اعتبر في أوّل إطلالة له بعد الاستحقاق الرئاسي خلال حديث تلفزيوني، أن "هذا العهد يقف مكانه ولم يتقدم"، أشار إلى ان "عون كان بالنسبة لي رمز الاصلاح ولكن حتى الساعة ليس هذا ما كنا نطمح اليه"، معتبراً ان "ما يحصل اليوم هو معركة رئاسة وليس معركة قانون انتخاب".
 
وعن التحالف المسيحي القواتي - العوني، وقال فرنجية: "لا مشكلة لدى التحالف المسيحي مع المسلمين بل معنا نحن "الخوارج" المسيحيين خارج الاتفاق"، وقال: "يريدون احتكار الطائفة المسيحية .. اذا اعطيت القوات والتيار تكون مسيحياً وان لم تعطهم فلا تكون"، مضيفاً انهم "يريدون تركيب القوانين على قياسهم"؛ كما ذكّر أن "الثنائي المسيحي خسر اتحاد بلديات أقضية زغرتا والكورة وجبيل والمتن".
 
في الإطار عينه، تحدث رئيس "المردة" عن وجود فكرين على الساحة المسيحية، فكر يعتبر ان خلاص المسيحيين يكون بالتقوقع ، والفكر الثاني بالانفتاح والتفاهم مع المحيط؛ مشدداً على ان "مصلحتنا كمسيحيين اجراء الانتخابات من دون التجييش ضد الآخر".
 
إلى ذلك، كشف فرنجية أنه "عرض علي ضم زغرتا مع طرابلس والضنية ورفضت هذا العرض جملة وتفصيلاً لأنهم يريدون فصلي عن محيطي المسيحي"، مؤكداً أنني "لا أخاف من شريكي المسلم".
 
وفي ما يخصّ العلاقة مع "حزب الله"، اكد أن "العلاقة مع نصرالله لا يمسّها أحد ولا تتأثر"، معتبراً أن "من يراهن على خلاف عون و نصرالله خاسر".
 
كما رأى فرنجية أن "الرئيس سعد الحريري يمكنه التعويض في مكان على حساب مكان اخر وهو متعاون في موضوع القوانين الانتخابية"، وقال: "لا يجوز ان يحرم فريق او طائفة من التصويت على اساس مشروع دون سواهم"، مضيفاً: "فليكن عنوان قانون الانتخاب: التفاهم بين الجميع".

وحول أي لقاء مرتقب مع "القوات اللبنانية"، أوضح أن "أيّ لقاء قد يحصل مع سمير جعجع سيكون واضحاً وعلنياً"؛ وعن العلاقة مع الحريري أكد ان "علاقتي مع الرئيس الحريري جديدة وجيّدة وهناك "كيمياء" بيننا".

وفي سياق منفصل، اشار فرنجية الى ان "معلوماتي تقول إن أحداً لا يرى الرئيس السوري بشار الأسد من قبل الرئيس عون".

هذا وتمنّى فرنجية على عون أن يلعب دوره، وقال: "من حق الرئيس الطبيعي ان يكون لديه اقارب في السلطة: صهره للنيابة - ابن اخته للنيابة - صهره الثاني للنيابة ... "، متسائلاً: "في المنطق عينه الذي يترشح فيه أقارب الرئيس ويتولون مناصب في الدولة، هل أعتبر انا اقطاعي وهم بروليتاريا؟"
 
أمّا عن ملفّ الكهرباء، فسأل "صار لهم 10 سنين مستلمين وزارة الطاقة ... وين الكهربا؟"، مشيراً إلى أن "لا إثبات لدي في أن هناك صفقة في موضوع الكهرباء ولكن لدي أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع".

وقال :" إذا كان الرئيس القوي هو الرئيس التقسيمي والذي يلعب على الغرائز الطائفية... لا أريده".