تساءل المفتي الشيخ عباس زغيب، "هل الفلتان الأمني في البقاع سببه عجز الدولة عن القيام بواجباتها، أم أنّه تقصير متعمّد منها؟ وهل الفلتان الأمني سببه عدم قدرة الأحزاب الفاعلة بالمنطقة على التنسيق مع أجهزة الدولة الأمنيّة، لوضع حدّ للفلتان الأمني، أم أنّه تقاعص من الدولة والأحزاب لإبقاء البقاع وكأنّه ظاهرة فاسدة وحالة مرضيّة لا يمكنها البقاء والعيش إلّا بظلّ بعض الضباط والوزراء والنواب وزعماء الأحزاب، على قاعدة "جوع الكذاب تبعك"، واجعله يعيش حالة الخوف الدائم، فيبقى تحت حمايتك ويبقى بحاجتك لتشكّل له غطاء يقيه من كلّ تبعات ذنوبه وأخطاءه؟
وأكّد زغيب في تصريح صحافي، أنّ "الفلتان في البقاع وخصوصاً في بعلبك الهرمل، سببه تقاعص القوى الأمنية عن القيام بواجباتها، وتعمّد الأحزاب إبقاء الخزان في حالة من التلوّث تجعله بحاجة دائمة للمطهّرات والمعقّمات الحزبيّة والحركيّة"، مشدّداً على أنّ "أهل البقاع أصبحوا يشعرون بأنّ كرامتهم تهتك كلّ يوم وسكوتهم ليس عجزاً بل لأنّهم حتّى الآن يعضّون على الجراح الناتجة عن الحرمان والفلتان بسبب مشاعرهم الوطنيّة وخوفهم على وحدةلبنان"، لافتاً إلى أنّه "كما قال الإمام علي، إحذروا صولة الكريم إذا جاع واحذروا صولة الكريم إذا أهنتموه".