أكد رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه في كلمة له خلال منتدى الاقتصاد العربي، "أننا نراقب بتمعن التحولات الكبرى في التوجهات الانتخابية والشعبية من اميركا الى بريطانيا والاتحاد، هذه نماذج حية تتواصل فيما بينها، والاقتصاد العالمي في وسط المشهد المتغير والعوائق تتماثر لتحد من سهولة الانتقال عبر الحدود"، مشيرا الى أنه "في العالم، الاقتصاد يقود السياسة ويسير أخصامها وأحزابها، والتقديمات الاجتماعية تشغل صلب العملية الانتخابية وستحكم صوابية التحولات الكبرى التي لجأت اليها الدول الكبرى".
ولفت الى أن "القطاعات المصرفية العربية وكمثيلاتها خضعت للتبدل في قواعد العمل، ونحن صنعنا معا قيادات وكوادر وكفاءات مظلات حماية أعمدتتها الفكر السليم، وهذا ما تطلب ضخ استثمارات نوعية، وتطوير البرمج المصرفية، كما تنبهنا الى مخاطر عدم التزام القوانين الدولية وضرورة المساهمة في مكافحة كل أنواع الجرائم المالية، ومحاربة تمويل الارهاب"، جازما "أننا وضعنا في صدارة اهتمامنا ضرورة اعتماد أكثر العمليات تشددا ما يسهم في طمأنة المصارف وفي المعاملات والتعاملات".
وشدد طربية على أن "مؤسساتنا المصرفية ووحداتها الخارجية تحوز موقعا متقدما في تنفيذ القواعد المهنية المصرفية وأحدث المطلبات المحاسبية والرقابية والتكنولوجة، وادارة العمليات خراج البلد وبلدان الانتشار"، موضحا أن "أغلب مؤسساتنا تمتلك هوية اقليمية وشعبة علاقات تواصلية مع الجاليات في الخارج، وتدير مصارفنا اصولا محيلة تفوق 206 مليار دولار وتضخ تمويلات تفوق 95 مليار دولار، ولدينا قاعدة رأسمالية تناهز الـ19 مليار دولار".
وأشار الى أن "هذه الامكانات تعني أن القطاع المصرفي مفخرة للبنان، ومؤهل للعب دور وساطة وتمويل في المدى الاقليمي الرحب وتلبية الحاجات التمويلية للدولة"، مؤكدا "أننا ندرك حساسية العمليات المصرفية والمالية والتي تجري عبر الحدود، ونتواصل مع المصارف في الخارج ومراكز القرار المالي العالمي ومع الحكومة ووزارة المال والسلطة التشريعية عند الحاجة".