يحدث اضطراب ما بعد الصدمات للمصابين في حوادث السيارات أو الحروب أو الكوارث أو في اعتداءات، أو من فقدوا شخصاً عزيزاً. من أهم أعراض هذا الاضطراب التوتر المزمن، والإحساس بالخوف على النفس وعلى المقرّبين، وفقدان السيطرة على الأعصاب، إلى جانب التحديات التي تسببها الذاكرة عند تذكّر أي شيء له صلة بالحادثة. وقد وجد باحثون من جامعة واشنطن أن زيت قشر البرتقال يمكن أن يعالج هذا الاضطراب.

ووفقاً لنتائج الأبحاث التي عُرضت مؤخراً في المؤتمر السنوي لجمعية الطب النفسي الأميركية الذي انعقد في شيكاغو يخفّف زيت البرتقال مشاعر الخوف والقلق التي تعتبر من أهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمات، وتؤدي إلى صعوبات في النوم، وكوابيس.

وقد أظهرت النتائج أن تناول هذا الزيت الذي يتميز بتكلفته البسيطة يؤدّي إلى تحسن سلوك المصاب باضطراب ما بعد الصدمات، فتقل شدة ووتير نوبات القلق والخوف، ويصبح الاستغراق في النوم أسهل، وتقل الكوابيس، ويمكن للمصاب التعامل مع تحديات الذاكرة على نحو أفضل.

ويعاني من هذا الاضطراب حوالي 8 مليون شخص في الولايات المتحدة، وتشير بعض التقارير إلى أن 5 بالمائة من الرجال و10 بالمائة من النساء في بريطانيا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمات، وأن 40 بالمائة ممن فقدوا شخصاً عزيزاً عليهم يعانون من هذا الاضطراب.

 

 

(24)