انتقدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، تصريحات البنتاغون حول فاعلية الضربة الأمريكية في سوريا، والتي استهدفت قاعدة الشعيرات للقوات السورية في محافظة حمص.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، للصحفيين إن "ما أعلن عنه البنتاغون حول الفاعلية العالية المزعومة للضربة الصاروخية القوية على قاعدة الشعيرات الجوية، لا يعدو كونه دعاية أمام المجتمع الأمريكي، ولكن المتخصصين يعرفون الحقيقة".

وأشار كوناشينكوف إلى أن أغلبية الصواريخ الأمريكية كانت تقع بالقرب أو بمحيط المطار العسكري، وكانت تستهدف مبان كبيرة بشكل أساسي على مساحة ضيقة من الأرض.

وأضاف المتحدث: "ولذلك فانه لو تم إلقاء 59 صاروخا من نوع "توماهوك" على الشعيرات من المناطيد دفعة واحدة، بدلا من إطلاقها على بعد مئات الكيلومترات، لكانت فاعلية هذه "الضربة" على نفس المستوى من ناحية القيمة، التي تبلغ أكثر من 100 مليون دولار، ومن ناحية دقة الإصابات أيضا".

وتابع كوناشينكوف قائلا إن "التفسير المنطقي الوحيد لفكرة البنتاغون الاستراتيجية يمكن أن يكون إضعاف القدرات القتالية للجيش السوري، الذي يحقق وبقوة انتصارات على إرهابيي "داعش" و"النصرة" في سوريا"، مؤكدا أن ذلك لم يحدث، حيث تواصل القوات الحكومية تحرير سوريا من الإرهابيين.

وأضاف المتحدث: "للمقارنة، قامت القوات المسلحة الروسية خلال عملية مكافحة الإرهاب في سوريا بإطلاق 128 صاروخا مجنحا. وكانت أهدافها مواقع حساسة للإرهابيين، متفرقة جغرافيا ومموهة جيدا، وعددها 74 موقعا، هي مراكز للقيادة ومستودعات كبيرة للسلاح ومختلف المستلزمات وتجمعات للمعدات".

واكد أن القوات الروسية أصابت كافة الأهداف بنجاح وقضت على الإرهابيين.

يذكر، أن الولايات المتحدة قامت يوم 7 نيسان/أبريل بضربة صاروخية استهدفت مطار الشعيرات العسكري التابع للقوات الحكومية السورية في محافظة حمص، وذلك بذريعة أن هذا المطار استخدم من قبل الطيران السوري لشن الهجوم بالسلاح الكيميائي في إدلب، حسب التصريحات الأمريكية.

ورفضت دمشق الرسمية كل الاتهامات الموجهة إليها بشأن استخدام السلاح الكيميائي، وحملت المسلحين المسؤولية عن الحادثة.

من جانبها، دعت روسيا إلى التحقيق في الأحداث بمحافظة إدلب، ونددت بالضربة الأمريكية معتبرة اياها انتهاكا للقانون الدولي.