كثيرة هي قصص الحماة والكنّة وعلاقتهما "الشائكة" منذ الازل، وقد شاع بأنها عدائية لم تتغير في مختلف الأوقات والأماكن، حيث غالباً ما تقترن صورة الحماة في الأفلام والحكايات بالتسلّط و"التنكيد" وتخريب حياة ابنها وزوجته.

ولأن هذه المعادلة صعبة بالنسبة للزوج، فهو يقف حائرًا بين طرفين هامّين في حياته، أمه وزوجته. لكن ج.ع. المعاون في الجيش اللبناني، اختار والدته على زوجته ووقف الى جانبها وشقيقه الآخر ش.ع.، حيث أوصلتهم "الكنّة" د.ع. الى المحكمة العسكرية الدائمة بعدما اشتكت عليهم الثلاثة بجرم تهديدها وضربها.

وبإدّعاء الكنّة على زوجها وشقيقه وحماتها ايضا، مثُل الثلاثة امام المحكمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله ليدافعوا عن انفسهم بعد نفيهم التهمة المنسوبة اليهم.

وباستجواب الكنّة، قالت: "على العكس انا كنت احبها كثيراً انما هي اعتقدت انني اقف وراء انفصالها عن ابني وهذا الامر غير صحيح"، فيما بدا الزوج "مرتاحاً" لـ"دعوى الطلاق" التي رفعها على زوجته الشاكية قائلاً: "بعد شهر إن شاء الله تنتهي معاملات الطلاق"، "مرفقاً" كلامه بابتسامة عريضة. ونفى بدوره كما شقيقه المدعى عليه الآخر التعرّض لزوجته بالضرب او التهديد.

وفي ضوء نفي المدعى عليهم الثلاثة قررت المحكمة استدعاء "الكنّة" للاستماع الى افادتها.