انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية "ثقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي" ووصفتها بأنها في غير محلها.
وأوضحت أن "ترحيب ترامب بالسيسي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي وقوله إنه قام بعمل رائع في وضع صعب للغاية يدحضه تفجير الكنيستين المصريتين أمس الأول الأحد الذي قتل فيه أكثر من 44 شخصا".
ورأت الصحيفة أنه "ينبغي على ترامب أن يعيد النظر في ذلك لأن الهجوم على الكنيستين لم يعكس فقط عجز نظام السيسي عن دحر تنظيم "داعش" الارهابي في مصر بل فشله أيضا في حماية أقلية ضعيفة خصها الإرهابيون بالاستهداف، معتبرةًَ أن "رد السيسي على الهجومين بإعلانه حالة الطوارئ واستغلالها بسرعة لوقف التغطية الإعلامية للهجمات دليل على فشله الذريع في وقف العنف".
ولفتت إلى انه "منذ استيلاء السيسي على الحكم في انقلاب دموي ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا في عام 2013 أنشأ أكثر النظم قمعية في تاريخ مصر الحديث، حيث امتلأت السجون بالمعتقلين من كل الأطياف، ناهيك عن قتل آلاف آخرين أو إخفائهم قسريا من قبل قوات الأمن"، مشيرةً إلى أن "ترامب قد يتصور أن السيسي دكتاتور قوي قادر على إخماد المعارضة بالقوة الغاشمة على شاكلة أوغوستو بينوشيه في تشيلي، لكن تفجير الكنيستين يقدم تحذيرا آخر بأن مثل هذا الحكم خاطئ، وأن السيسي يقود بلده باطراد نحو الفوضى بفضل هذا القمع الضخم والمضلل، وحتما سيخيب ظن ترامب فيه".