رصدت جمعيّة "Green Area" الدوليّة، أوّل إصابة تُسجّل في لبنان سببها سمكة الفراشة الغازيّة، لافتةً إلى أنّها "طاولت أحد الصيّادين في منطقة الدورة (شرق بيروت)، ويُدعى أبو مارون ريمون مسلم (54 عاماً)، وهو يتمتّع بصحّة جيّدة ولا يُعاني من أيّ أمراض مزمنة".
 
وأشارت الجمعيّة في بيان أصدرته، إلى أن "هذا الأمر يستدعي التنبّه والحذر من دون إشاعة الخوف"، وأضافت: "في ما توافر لدينا من معلومات، أصيب مسلم بلسعة هذه السمكة صباح الأحد الماضي 2 نيسان، عندما علقت في شباكه، وقد عانى ولا يزال حتّى اليوم من جرّاء لسعتها، وهذا ما يتطلّب تعميم معلومات حول كيفيّة التعامل مع هذا النوع من الأسماك من قبل الصيّادين وروّاد البحر".
 
وعن العوارض، أوضح البيان: "رغم أن مسلم قام بنزع السمّ من يده وتعريضها للمياه الساخنة، فقد عانى بعد ساعات عدّة، من ارتفاع حرارة جسده مع ازدياد في حدّة الألم، فتوجّه إلى المستشفى وأجريت له فحوصات الدم ولم تظهر النتائج أيّ شيء غير طبيعي، فأعطي علاجاً، وأشار مسلم في تواصله مع الجمعيّة، إلى أنّه ما زال يُداوم على العلاج، لافتاً إلى أن نوبات الدوار ما زالت تنتابه إلى الآن، أيّ بعد 8 أيّام من تاريخ الإصابة، واضطرّ للتوجّه اليوم (الإثنين) إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة لأنّ الحرارة عادت وارتفعت".
 
ولفت البيان إلى أنّه "وفق ما أفادنا به خبير الأحياء البحريّة البروفسور ميشال باريش، فإنّ على المصاب أن يخرج أوّلاً من الماء ويعود إلى البرّ، لأنّ الألم سيبدأ بعد دقائق عدّة من الإصابة، ثانياً في حال اختراق أطراف الجوانح (العقوص) مكان الإصابة وبقائها عالقة، عليه أن يستخرجها ليُخفّف من حدّة السمّ، ثالثاً عليه أن يغسل مكان الإصابة وتعريضها لماء ساخن وفق قدرته على تحمّلها، بحيث لا تُسبّب له الحروق، لمدّة نصف ساعة، ويستعمل الماء الساخن نظراً لتكوّن السمّ من البروتيين، والماء الساخن يُفكّك هذا السم، وبعد ذلك عليه أن يتوجّه إلى المستشفى لمراقبة حالته، وهذا النوع من السمّ بحدّ ذاته لا يتسبّب بالموت، ولكن شرط عدم الإهمال".