كشفت دراسة حديثة عن نسب مرتفعة للوفيات الناجمة عن التدخين، بالرغم من القوانين التي تشدد القيود على التدخين.

وبينت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "الغارديان" البريطانية، وترجمتها "عربي21"، أنه من بين 10 وفيات في العالم، يموت شخص واحد بسبب التدخين.

وتقول الدراسة إن عدد المدخنين في عام 2015 وصل إلى مليار شخص، وذلك على الرغم من حملات التوعية وسياسة منع التدخين في العديد من الأماكن، التي تبنتها الدول، كما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد المدخنين مع ارتفاع عدد سكان العالم.

وتوضح الدراسة أن من بين كل أربعة رجال هناك واحد يدخن، بينما تدخن امرأة واحدة من بين كل عشرين امرأة.

وتشير الدراسة التي قادها باحثون بمعهد المقاييس والتقييم الصحي في جامعة واشنطن، إلى أن التدخين هو ثاني أكبر مسبب للوفيات المبكرة بالعالم بعد مرض ضغط الدم.

وقد وجد الباحثون أن نحو 6.4 مليون حالة وفاة حصلت بسبب التدخين في عام 2015، نصفها كان فقط في أربع بلدان (الصين، الهند، أمريكا وروسيا).

وتلفت الدراسة إلى أن جهودا كبيرا اتخذت لمحاربة التدخين، حيث إن منظمة الصحة العالمية أوصت في معاهدة لها وقعت عليها 180 دولة، بحظر التدخين في الأماكن العامة، وفرض ضرائب كبيرة على السجائر، والتقليل من حجم الإعلانات والتسويق لتلك المنتجات.

وبين عام 1990 و2015، انخفضت نسبة المدخنين في العالم من 35 في المئة إلى 25 في المئة بين الرجال، ومن 8 في المئة إلى 5 في المئة بين النساء.

وأوضحت الدراسة أن الدول ذات الدخل المرتفع، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية - خصوصا البرازيل التي فرضت قيودا على الدخان - حققت أكبر نسب انخفاض في عدد المدخنين.

وعلى الرغم من أن عدد الرجال الذين يدخنون أكبر بكثير من النساء، إلا أن نسبة الانخفاض في عدد المدخنين بين الرجال كانت أكبر منها بين النساء.

وقالت الدكتورة إيمانويلا غاكيدو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن هناك نحو 933 مليون مدخن يومي في عام 2015، لافتة إلى أن العدد لا يشمل المدخنين العرضيين والمدخنين السابقين.

وأوضحت أن هناك حقائق مرعبة، وقالت: "في روسيا زاد عدد المدخنات النساء بشكل كبير وملحوظ في السنوات الخمس والعشرين السابقة، كما أن بعض دول أوروبا الغربية وصلت فيها نسبة النساء المدخنات إلى الثلث".

وأضافت: "صحيح أنه، على مستوى العالم، نسبة المدخنات من النساء أقل منها من الرجال، لكن هناك بعض الدول تواجه مشكلة حقيقية بخصوص النساء المدخنات.