هو «بيضةُ القبّان» في كلّ فريق يحظى بخدماته ومهاراته الفنّية العالية التي لا تتراجع ولا تنضب مع مرور الوقت، على رغم تخطيه الخامسة والثلاثين من العمر يبقى فادي الخطيب واحداً من أبرز لاعبي كرة السلة اللبنانية وركناً من أركانها و«نمراً» يُحسب له ألفُ حساب. «التايغر» خصّ صحيفة «الجمهورية» بحوارٍ عفويّ وصريح هذا نصّه.• كيف ترى مستوى بطولة لبنان حتى الآن؟
 

لا شك أنّ مستوى البطولة على الصعيد الفني مرتفعٌ جداً، وكل مباراة لها نكهتُها وخصوصيّتها ومن الصعب أن تعرف هوية الفريق الفائز إلّا مع انتهائها، لكن أتمنى على اتحاد اللعبة الذي يملك رؤيةً واضحة ومستقبَلية أن يعتمد الموسمَ المقبل على لاعبَين أجنبيَين بدلاً من ثلاثة ما يعطي فرصةً أكبر للاعبين المحليين للبروز وأخذ فرصتهم الكاملة بدلاً من أن يتواجدوا باستمرار على دكة الاحتياط.

• مَن تتوقع أن يصل إلى النهائي؟
حتى الآن الفرصة متاحة لفريقنا وللنادي الرياضي حسب الإحصاءات والترتيب العام في الدوري أن يلتقيا في النهائي، فالفريقان ينعمان باستقرارٍ فنيٍّ ثابت ويملكان كوكبةً من اللاعبين المميَّزين وأصحاب الخبرة، لكن في لعبة كرة السلة عاملُ المفاجأة أحياناً يلعب دوره.

• هل تعد جمهورَ هومنتمن باللقب؟
دائماً أضع نصب عينيّ، مع أيّ فريق أدافع عن ألوانه، لقبَ البطولة، فهدفي واضحٌ للجميع، أنا ألعب من أجل الألقاب لا للتسلية، وأتمنى أن أحقق مع هومنتمن اللقب العتيد لأنه يستحق ذلك عن جدارة، خصوصاً أنه يملك جمهوراً يعشق فريقه حتى الثمالة، وأوجه له تحية إكبار واحترام للدور الذي يقوم به في مواكبته الفريق باستمرار، كما لا بد أن أنوّه بعمل إدارة النادي الاحترافي، الإدارةُ التي لا تألو جهداً في العمل لتحقيق أهدافها.

• إلى أيّ مدى قادرٌ على الاستمرار في الملاعب؟
بإمكاني أن ألعب أكثر من موسم، لكني اتخذتُ قراري بالاعتزال وسألعب موسماً آخر وأنهي مسيرتي.

• هل ستعود إلى نادي الحكمة وتنهي مسيرتك معه؟
من السابق لأوانه التحدث بهذا الموضوع احتراماً للنادي الذي ألعب معه، ولا أسمح لنفسي التفاوض مع أيّ نادٍ إلّا بعد انتهاء عقدي الرسمي، عندها سأتخذ القرارَ المناسب وسأختار بين البقاء مع هومنتمن أو الانتقال إلى الحكمة، هذا الفريق الأحب إلى قلبي لأسباب عديدة، إذ لعبت في صفوفه حوالى 11 عاماً، معه عرفت الشهرة ومعه حزت على 21 لقباً من أصل 23، ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك.

• كيف رأيت مستوى الحكمة هذا الموسم؟
الحكمة فريقٌ لا يشيخ رغم المستوى الضعيف الذي يقدمه هذا الموسم، إلّا أنّ كل فريق عريق معرّضٌ إلى أن يمرّ بمطبات عديدة وصعبة وفي النهاية سيعود إلى موقعه الطبيعي، خصوصاً إذا كان وراءه جمهور وفيّ وعاشق لناديه ويواكبه بالسرّاء والضرّاء من دون كلل أو ملل.

• ماذا تقول عن تحضيرات المنتخب لبطولة آسيا؟
المنتخب سيكون له شأن كبير، خصوصاً أنّ الاتحاد برئاسة بيار كاخيا يعمل باحترافيّة ودقة، سنخضع لمعسكراتٍ خارجية، بالإضافة إلى تعزيز صفوفه بتجنيس لاعب «سوبر» إلى جانب جوليان خزوع.

• كيف ترى عمل الاتحاد؟
لا أخفي سرّاً أنّ الاتحاد الجديد وخلال فترة وجيزة تمكن من إنجاز العديد من الأمور منها استضافة بطولة الأمم الآسيوية، وتفعيل اللجان الاتحادية، والاهتمام الجدي بالمنتخبات، ناهيك عن إحياء وإطلاق نشاطات بطولات الفئات العمرية التي لم نشاهدها منذ سنوات.