في عصر التطوّر التكنولوجي المتسارع، وولع الأولاد بعالم الالعاب الالكترونية والانترنت، وفي ظل تلبية الأهل لكل متطلبات أبنائهم "الالكترونية" من دون الأخذ في الاعتبار الآثار السلبية لذلك، تزايدت المشكلات النفسية عند الاولاد، ما دفع أحد المربين الى توجيه نصائح الى الأهل في هذا الشأن.

ويقول المربّي: "اعمل مع الاطفال منذ 16 عاماً، وانا أعشق عملي، وقد لاحظت ثلاثة امور تدفع بالأولاد من سيء الى اسوأ، فيما يتعلق بهوسهم بالالعاب الالكترونية والانترنت"...

اولاً: الإحساس بالضجر عند الاولاد، الذي ويمرّ عليهم بصعوبة بالغة، الا أنّ هذا الأمر لا يضيرهم، لذلك يجب عدم المبالغة في استرضائهم ودلعهم عند الإحساس بالضجر.

ثانياً: صادفت الكثير من الأهل الفخورين بأن اولادهم يحسنون القراءة والكتابة في الصفوف الاولى، لكن ذلك ليس كافياً برأيي، اذ يجب اتاحة الوقت لهم كي يلعبوا، ويكوّنوا صداقات مع أقرانهم، ويتشاركوا مع محيطهم بمختلف النشاطات.

ثالثاً: كثيرون من الاولاد، غير محبوبين كفاية، أو يعتقدون ذلك، والأمر الوحيد الذي يطلبونه: اريد صديقاً ولو واحداً.

كل هذه الاسباب تدفع الطفل ال الادمان على الالعاب الاكترونية والانترنت.

وبناء على ذلك، يقول "المربّي": "ليس لدي اولاد، ولكن عندما اصبح اباً سأعلم اولادي اولاً:

- كيف يلعبون.

- كيف يكونون اصدقاء مع اولاد آخرين.

- كيف يكونون محبوبين من الآخرين ولو ضجروا من حين لآخر.

وعندما يتعلمون كل ذلك عندها سأعمل على تلقينهم القراءة والكتابة والحساب، وأنصح الاهالي باتباع هذه الخطوات لتخليص أبنائهم من ولع الالعاب الالكترونية والانترنت!