اشار الرئيس السوري بشار الاسد الى ان الأمل اليوم في إنهاء الحرب في سوريا أكبر من الأمل في السنوات الماضية، واوضح ان بعض المسؤولين الغربيين وفي مقدمتهم الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، قالوا بأن المعارضة المعتدلة هي عبارة عن خيال أو وهم، كما انهم هم من دعموا المعارضة وهم من أعطوها غطاء الاعتدال غير الحقيقي، وشدد في السياق على ان المعارضة المعتدلة غير موجودة، الموجودة معارضة جهادية بالمعنى المنحرف للجهاد، العقائدية التي لا تقبل حواراً ولا حلاً إلا بالإرهاب.
ولفت الاسد مع صحيفة "Vecernji List" الكرواتية، الى ان معظم دول العالم تقف ضد الإرهاب، هي لا تعلن ذلك ولكن عملياً تتعاون معنا بشكل أو بآخر خلال الحرب وقبلها. واوضح ان الإرهاب لم يبدأ فقط مع الحرب على سوريا، بل هو موجود في العالم بشكل أو بآخر، يتزايد بشكل مستمر بفعل الحروب المختلفة في الشرق الأوسط، والدول الغربية التي أعلنت الحرب على الإرهاب مازالت حتى الآن تدعمه. هم لا يحاربونه، وما يقولونه هو مجرد عنوان للاستهلاك الداخلي كما تستخدم الإرهاب كورقة لأجندات سياسية مختلفة حتى لو كان يرتد عليهم ويؤدي لسقوط ضحايا بدولهم ولكنهم لا يعترفون بالحقيقة. 
واكد الأسد للصحيفة الكرواتية ان من يحارب الإرهاب في سوريا بشكل أساسي هو الجيش العربي السوري وهذا ليس ادعاء، هناك حقائق على الأرض تؤكد هذا الشيء، والجيش السوري تمكن من تحقيق الإنجازات ضد الإرهابيين بفعل إرادة المقاتل السوري والدعم الشعبي والدعم القوي من إيران وروسيا وحزب الله. ولو لم يكن الجيش السوري، ومن خلفه الحكومة، يمثلّون كلّ الشعب السوري لما كان بالإمكان أن نرى هذه الصورة الموحدة للشعب السوري. 
واوضح انه بعد بدء الحرب وبعد الموقف الفرنسي المؤيد للإرهابيين، توقفت سوريا عن التعاون الأمني مع الدول الأوروبية، لافتا الى انه لا يمكن أن يكون هناك تعاون أمني وعداء سياسي لا بد أن يكون هناك اتفاق سياسي وبالمجالات الأخرى، و إذا كانت أوروبا تريد أن تحمي نفسها في هذه المرحلة، عليها أن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا. 
واكد ان غالبية السوريين لا يقبلون موضوع الفيدرالية لأنها مقدمة للتقسيم، ولا يوجد مبرر لوجودها، السوريون يعيشون مع بعضهم البعض لعقود وقرون، وكل تدخل لأي جندي ولو كان فرداً، شخصاً، بدون إذن الحكومة السورية هو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني. ولفت الى ان السياسة الأميركية تُبنى على خلق فوضى وصراعات وفتن بين الدول على مدى عقود، هذا الشيء ليس جديداً، ولكنه يتكرر بأشكال مختلفة. وانتصارنا على الإرهابيين هو انتصار على إسرائيل وتركيا وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وغيرها من الدول التي تتشارك نفس الهدف.