أكد وزير الداخلية السابق مروان شربل، ان "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للسعودية مرافقا الملك السعودي من القمة العربية في الأردن، كانت منسقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، مشيرا الى "ان في السياسةليس هناك عداوات دائمة، بل المصلحة هي التي تحكم العلاقات بين الدول"، داعيا "جميع السياسيين الى النظر الى كل العلاقات مع الدول العربية من ناحية تحقيقها مصلحة لبنان او لا.
ورأى شربل ان "الرسالة التي بعثها الرؤساء الخمسة الى القمة العربية، جاءت ضد العهد وضد رئيس الحكومة"، مشيرا الى انه "كان يجب عليهم تسليم هذه المذكرة الى رئيس الجمهورية، الذي يقرر ما اذا كان سيضيف افكارها الى كلمته التي كتبها بنفسه، او لا"، واعتبر ان "لا دليل على ان السعودية هي وراء الرسالة لأن التصرف السعودي في القمة مع لبنان عاكس التوجه الذي هدفت اليها الرسالة"، وأكد شربل ان "نتائج القمة العربية ستنعكس ايجابيا، من دعم السعودية للبنان من النواحي الاقتصادية والسياحية الى العسكرية بالاستمرار بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية"، كاشفا ان "السعودية تضع ثقلها بالتنسيق الأمني مع لبنان والتي بنتيجتها تم وقف خط تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان الى السعودية"، وتساءل في هذا الإطار "لماذا نرفض التنسيق مع سوريا ولبنان ينسق مع اسرائيل على الحدود الجنوبية من خلال اليونيفيل، فنحن بحاجة الى التواصل مع سوريا لمصلحة لبنان في التنسيق الأمني والنازحين وحتى في ملف النفايات".
وأوضح شربل ان "الرئيس عون منسجمم مع قناعاته في خطابه في القمة، كما في كل مواقفه منذ خطاب القسم، وهو لم يتغير بعد ان صار رئيسا كما ان الحريري لم يغير رأيه ايضا بسلاح حزب الله، فالرئيس عون كان واضحا قبل انتخابه رئيسا بأنه لن يغير موقفه من حزب الله، وهو قاوم كل الضغوط منذ العام 2008 ليفك ارتباطه مع الحزب".
ولفت شربل الى ان "هناك ثلاثة توجهات في قانون الانتخاب تنعكس في ان هناك فريقا لا يريد الانتخابات وفريق آخر يريد قانون الستين والفريق الثالث يريد قانونا جديدا للإنتخابات"، مشددا على اننا "دخلنا في دائرة الخطر لأننا اقتربنا من الفراغ، موضحا ان "الخطر ليس على لبنان، لأن اللبنانيين تأقلموا مع الفراغ، ولكن الخطر هو على النظام وعلى اتفاق الطائف".