استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان، رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بحضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، وتم خلال اللقاء عرض لمختلف التطورات،
واكد حسن “ضرورة مبادرة كل القيادات الروحية والسياسية الى التمسك بخطاب الوحدة والتضامن وتعزيز اللحمة الوطنية والاسلامية، وذلك في مواجهة كل محاولات التفرقة وضرب العيش المشترك، لافتا الى “اهمية العمل الذي يقوم به الازهر الشريف لناحية دوره في تعزيز الحوار بين مختلف الاديان السماوية وتأكيد الوحدة الاسلامية ورفض الغلو والتطرف من اي جهة اتى”.
بدوره قال السنيورة: “حن كلبنانيين لدينا مسؤولية بسبب طبيعة بلدنا القائم على الحريات والانفتاح وان نعطي النموذج الحقيقي، عندما قال الحبر الاعظم ان لبنان رسالة اكثر من وطن كان يعني بذلك فكرة العيش المشترك وفكرة هذا الوجود القائم على التساوي بين الجميع وكان يعني ان لبنان رسالة ليس فقط لأبنائه وللوطن بل هو للمنطقة العربية واكثر من ذلك للعالم، واعتقد ان هذا الاعلان فرصة بالغة الاهمية يجب ان نستفيد منها وان نعلم ان كل من يدعو الى النفخ في نار الفتنة في لبنان ان يظهر انه لا يمثل اللبنانيين الذين يريدون ان يعيشوا سوية على وفق اتفاق الطائف وما اتى به الدستور، وعلينا ان نلتزم به، الدستور هو كما البوصلة التي توجه اللبنانيين الى الوجهة السليمة التي تحافظ على وحدة اللبنانيين وتمكنهم من مواجهة جميع المشكلات على كافة الصعد”.
وتابع السنيورة “لم يعد من الممكن ان يستمر لبنان ودولته مستتبعة من قبل الاحزاب والميليشيات الذين يدعون الى مزيد من التشنج الطائفي والمذهبي. هذا الامر لا ينفع، على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها وسلطتها الكاملة على كامل الاراضي اللبنانية وان نعيد الى الادارة اللبنانية قدرتها ومسؤوليتها، لا ان تكون ايضا مستتبعة من قبل الاحزاب والميليشيات، هذا الامر يؤدي الى اضعاف الدولة واضعاف الاقتصاد والمواطن وثقته بدولته ومجتمعه”.
اضاف: “نحن نمر في فترة دقيقة وآن الاوان ان يكون لنا الموقف الواضح والصريح والحازم بدعم الدولة ورفض كل الدعوات الآيلة الى مزيد من التشنج الطائفي والمذهبي، والى عودة الادارة اللبنانية ان تجازي الكفوء صاحب القدرة والمعرفة ولا تكون الادارة من نصيب من هم مستتبعين، وبالتالي علينا ان نعيد الاعتبار للكفاءة والجدارة والمحاسبة على اساس الاداء، واليوم انا سعيد لما سمعته من سماحته من تأييد هذا الاعلان والمبادرة التي نأمل ان تتبلور بموقف وطني جامع يجمع عليه اللبنانيون في موقفهم تجاه هذا الاعلان الاساسي بحياتنا وحياة كل اللبنانيين”.