إعتبر رئيس التيار الوطني الحرجبران باسيل ان "أول تغيير فعلي مطلوب من العهد الجديد هو قانون الانتخاب، الذي هو الاداة الفعلية الذي يسمح للبنانيين بأن يتمثلوا"، مؤكداً أن "الاصلاح بحاجة إلى ارادة شعب وقوة شعب لكن الاقرارات بحاجة إلى أكثرية في مجلس الوزراء ومجلس النواب وحق الناس علينا ان تطالبنا بالشيء الذي وعدناها به لكن حقنا على الناس ان تعطينا هذه الاكثرية لكي ننفذ وعودنا".
وفي كلمة له من مغدوشة اشار باسيل إلى أننا "نعيش بانتظار لانتظار وبحالة عمل وتأملات وهذا هو فحوى ديانتنا الرجاء، و كان أملنا ان يأتي العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية ليس لأننا نحبه بل لأننا نريد تحقيق ما هو أفضل للبنان"، لافتاً إلى أن "حقيقتنا البشعة اننا اليوم في نظام طائفي ليس فقط في الرئاسات الثلاثة وتوزيع النواب والوزراء بل في كل موقع في الدولة، كل شخص يأخذ طائفة معينة حكرا له. هذا واقعنا ونحن قلنا ان القانون الارثوذكسي لا يظلم أحدا وهذا واقعنا ان نذهب إلى نظام المواطنة وعندها نتكلم عن النسبية بشكلها المطلق والوطني ونحن عبرنا دائما عن رغبتنا بحصول هذا الأمر".
ورأى باسيل أنه " علينا اخراج الناس من غرائزهم ليترافقوا معنا في مشوارنا هكذا نكون على مستوى التضحيات التي قامت بالبلد"، معتبراً أنه "من ليس جاهزا لهذا الخيار بان يأخذ المسيحيون 64 نائبا، نريد قانون مدني واحد وزواج مدني وقانون ارث واحد وقانون للأحوال الشخصية يصنع منا حقيقة مواطنين، قبلنا بالتسوية بالقانون المختلط الذي يضعنا بين الطائفية وبين المواطنة بناء على اقتراحات الآخرين، لكنه يتم رفض الصيغ المطروحة ونحن جمعنا بين الصيغ ووضعنا الصيغة الأخيرة وقسمنا المقاعد بين الاكثري والنسبي، وهم اختاروا الاكثري الصافي والنقاش اليوم هو حول الشق النسبي وكيف يكون الصوت التفضيلي". مضيفا:"من لا يريد قانون الستين، هناك قوانين عدة مطروحة ليقبل واحدة منها ومن لا يريد التمديد ليقبل بإحدى الصيغ، لا للتمديد لا للستين ولا للفراغ ونعم لقانون انتخابي لأن هذا سيكون فشلا للعهد الجديد وللعيش المشترك".