أكد امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان انه سيكون هناك قانون انتخاب جديد يؤمّن صحة التمثيل لجميع المكونات، وقال "لطالما تحملنا الحملات والاضاليل وانتصرنا من اجل الشراكة والمصلحة الوطنية".كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس التيار الوطني الحر في العشاء السنوي لهيئة بيت مري أكد كنعان أنه "لقد انتظرنا 15 عاماً لعودة العماد ميشال عون، واستعادة السيادة والاستقلال، وقد دفع اللبنانيون الاثمان الكثيرة، جراء ذلك، في السجن والمنفى، حيث شعر بالاظلم والقهر، وهو ما ولّد طاقة جرى الحفاظ عليها، وفجرت ايجاباً في الرابع عشر من شباط 2005، بهدف بناء الدولة، لا بناء نظام محاصصات على حساب احد، لاسيما على حساب الذين نكّل بهم وحرموا من حقوقهم"، مشيراً إلى أنه  "طوال هذه السنوات، لم نلجأ الى شعبويات وديماغوجيات، بل ضحينا، ولا ننكر في الوقت عينه تضحيات سوانا، ولكن، وفي الوقت ذاته، فمن المفترض وعندمما نتشارك في الهم والقضية، ونتفاهم على الأهداف الكثيرة التي نسعى الى تحقيقها، من المفترض ان نستمر حتى النهاية مع بعضنا البعض".

وأشار كنعان الى أننا نجحنا في ذلك الحين، واعتقد البعض ان ذلك سيأخذنا الى السلطة، لكننا انتقلنا الى الخطوة الثانية، فحققنا الاستقرار من خلال اصعب تفاهم يمكن ان يرسيه قائد انتفض على الاحتلال وواجه الجميع، وعاد الى لبنان برأس مرفوع، فلا تسوية اعادته، ولم يقدم التنازلات لاحد، وعارض وخاض الانتخابات في وجه الجميع، وحاز على ثقة الناس، بوجه الجميع"، وقال " ذهب العماد عون في ذلك الحين في اتجاه الثامن من آذار، لا لكي يصبح في الثامن من آذار، بل من اجل مد جسور التواصل بين اللبنانيين، وإرساء الاستقرار. والجميع اليوم يشهد له بذلك ولو متأخراً، والاشادات التي يوجهها اركان ما كان يعرف بالرابع عشر من آذار للرئيس عون، شاهدة على ذلك. والعالم بأجمعه يشهد بأن حامي الدستور والدولة والجيش والعيش المشترك والتنوّع في هذا المجتمع، عن جدارة وقوة وحزم في إدارة الأمور، وهو الرئيس ميشال عون".
وأوضح كنعان أنه " في العام 2006 ارسينا التفاهم مع حزب الله، في خطوة فاجأت الكثيرين، ولم يفهمها الكثيرون. وقرر زيارة سوريا قبل اشهر من الانتخابات النيابية، وعندما طلبنا منه التريث حتى تمرير الانتخابات، في ضوء الحملات والتحريض الحاصل، كانت اجابته، ليس ميشال عون من يقوم بشيء من تحت الطاولة. واذا لم اكن قادراً على هذه الخطوات، من رصيدي وثقة الناس بي، بعدما خرجت سوريا من لبنان، وبعدما استعاد اللبنانيون دورهم، بهدف إرساء الاستقرار، فلست ميشال عون"

واعتر كنعان ان "الخطوة الاستراتيجية والمصيرية الثانية التي ارساها ميشال عون، كانت التفاهم المسيحي، لان من الأهمية بمكان الالتحام وتكوين رؤية مشتركة، وما اعتربه البعض مستحيلاً بعد 30 عاماً من الفراق والدماء، تحقق من خلال اعلان النيات في الرابية والاتفاق الرئاسي في معراب"، وقال "نحن عارضنا نعم، وقلنا لا للاحتلال وحررنا ولا للفتنة الداخلية وارسينا التفاهمات، وقلنا نعم للوحدة المسيحية وحققناها. واليوم نحمل هم الإصلاح، ولا نكتفي بالشعارات. فنحن من وضعنا "الابراء المستحيل" واكتشفنا الخلل المالي والحسابات الضائعة، وال11 مليار. ومن شاركنا بالموقف وايدنا وتفوّه بكلمة وساهم معنا باكتشاف الخلل المالي الكبير، أن في ال11 مليار او سواه، فليتفضّل اليوم ويسألنا، ولا يحق لاحد ان يسألنا لاننا اصحاب القضية والمؤتمنين عليها. ومن يظن ان ميشال عون ومدرسته تقوم بتسويات على المبادئ والقناعات والمال العام، فهو مخطىء ولا يعرفنا. فعندما نرسي أي اتفاق او تفاهم مع أي مكون من مكونات الجمهورية اللبنانية، نقوم به وفق قناعاتنا وافكارنا، ولا نبدّل ثيابنا ونترك قناعاتنا من اجل كرسي او منصب. وميشال عون لم يذهب الى الكرسي، بل الكرسي جاءت اليه بحضوره وقوته ودوره وحضوره وقدرته على مد جسور التواصل بين اللبنانيين".واعتبر كنعان ان المسار الذي حققه التيار لا يلغى بالشائعات والاستهداف ، ونحن ذاهبون باتجاه إقرار قانون انتخاب جديد، وكما استفادت كل المكونات من استعادة الرئاسة القوية، فكل المكونات سستتمثل من خلال قانون الانتخاب الجديد"، مجدداً التأكيد ان "التفاهم المسيحي لا يريد الغاء احد، بل يسعى لان يكون رافعة للشراكة والانماء المتوازن، وليس مشروع سلطة".