نظّم "اللقاء الإسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم"، الذي يضمّ أكثر من 30 جمعيّة لبنانيّة، وبالتعاون مع رابطة قدامى مدرسة سيّدة الجمهور، الإحتفال الوطني المركزي الحادي عشر، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري وحضوره، في مدرسة سيّدة الجمهور.
 
وألقى الحريري كلمة استهلها بالقول للحضور: "يُسعدني هذا المساء أن أشارك اللقاء حول سيّدتنا مريم عليها السلام، مع هذه الوجوه الكريمة الملتقية على الخير والمحبّة، في الذكرى السابعة لإعلاننا هذا اليوم عيداً وطنيّاً".
 
وذكّر الحريري بأنّ الدولة والكيان السياسي لا يقومان على الدين بل على العقد الإجتماعي والسياسي بين أهل الموطن الواحد، مديناً التصرّفات التي تتعارض ومبدأ المواطنة وهي الممارسات التي لا تقرّها شريعة الإسلام.
 
ودعا إلى شراكة متجدّدة بين المواطنين العرب، مسلمين ومسيحيين، تقوم على التفاهم والإعتراف المتبادل والمواطنة والحرّية، متحدّثاً عن السفينة الواحدة التي تُواجه المخاطر المشتركة.
 
وأكّد الحريري "أنّنا مدركون تماماً لوسائل حماية لبنان من مختلف النواحي، العسكريّة والأمنيّة والسياسيّة والدبلوماسيّة وحريصون أشدّ الحرص، مع فخامة رئيس الجمهوريّة، في الحكومة وسائر أركان الدولة وقيادات المجتمع، على الحؤول من دون أيّ انقسام".
 
وتابع: "إنّنا اليوم نحمل قضيّة كبرى وهي حماية لبنان في مهبّ عواصف الشرق، وفي هذه اللحظات التاريخيّة المفصليّة التي تتزاحم فيها المصالح الدوليّة والإقليميّة على وقع الحرب والدمار".
 
وختم الحريري: "بعدما طلبتم تخصيص طابع بريدي وأرض لبناء مركز "مريم" للحوار بين المسلمين والمسيحيين وساحة في العاصمة بيروت لهذه الغاية، تمّ الاتصال من قبل الوزير بيار رفول مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، واتفقنا على منح كلّ هذه الطلبات لكم. عشتم، وعاش لبنان".