أكد البطريرك المارونيرمار بشارة بطرس الراعي أن "التاريخ لا ينتهي مع اي واحد منا لان كل واحد يضع مدماكا في صرح التاريخ ايا كان القطاع الذي يعمل فيه وهذا ما نطلبه ايضا من الجماعة السياسية في لبنان، نطلبه من المسؤولين والحكومة والمجلس النيابي والإدارات العامة"، معتبراً أن "الدولة لا يمكنها ان تبقى في حالة الترهل الموجودة فيها وكلكم يعرف هذا.ولا يمكن ان تبقى الدولة وكأنها لا تخص احدا ولا يجب ان تبقى مؤسساتها مهملة كذلك لا يمكنها ان تبقى وكأنها مال سائب"، مشيراً إلى أننا "سمعنا جميعنا في هذين اليومين في الوقت الذي كانت تناقش فيه قضية اقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، لقد سمعنا الكم من الكلام عن الفساد وعن الإفساد وهدر مال الدولة وعن الإنفاق غير المرشد وهذا امر من غير المعقول ان يبقى. علينا ان نتطلع سوية الى المستقبل،فالشعب ينظر الى المسؤولين السياسيين وجميعنا يعرف ان الدولة اصبحت فقيرة ولأن الدولة اصبحت فقيرة بات الشعب فقيرا والدولة اصبحت على شفير الإفلاس وهذا ما تحدث عنه النواب والوزراء في هذين اليومين"، مضيفا:"لا احد يمكنه ان يرمي حجرا على احد آخر ولكن علينا ان نكون واقعيين هذا هو المستقبل. لماذا تسير المؤسسات الخاصة الى الأمام فيما تسير الدولة بالاتجاه المعاكس".

وفي كلمة له خلال حفل تدشين المبنى الجديد للمستشفى اللبناني الجعيتاوي،حيا الراعي "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة والمجلس النيابي والجماعة السياسية ونقول لهم:اننا سنسير الى الأمام"، مؤكداً أن "واجب لبنان علينا ان نمشي الى الأمام ننظر الى المستقبل هذا اللبنان بحاجة الى صحة فلبنان مريض، انه مريض سياسيا مريض اقتصاديا ومريض اجتماعيا وثقافيا وانسانيا لذلك هو بحاجة الى عناية، وعناية خاصة.ولكي يستعيد دوره مطلوب من لبنان الكثير،فالعالم كله يتحدث عنه لناحية قيمته ولكن اذا انهار فهو لن يستطيع ان يقوم بدوره هذا".