أكد وزير الخارجة الإيراني محمد جواد ظريف أنه في لبنان تم انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة انتُخب رئيس للبنان لأن الجميع سمح للشعب اللبناني اختيار رؤسائه"، مشيراً الى أنه "يجب السماح لكل دول المنطقة ان تعتمد نفس النهج فيما يخص الشعوب".
وفي حديث تلفزيوني، أوضح ظريف أن "ايران عاشت حربا لثمانية اعوام والعالم كله كان يدعم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في حربه على ايران ليتمكنوا من تركيع الامة الإيرانية"، لافتا الى "اميركا تفرض العقوبات على ايران واسموها عقوبات مقيدة بالشكل الكبير والتي تتحدث عنها ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مشيراً الى أن "الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما تفاوض مع ايران بعد فترة طويلة ان استخدام الاكراه والضغط"، معتبراً ان "هذه الإجراءات لا تجدي الثمار المطلوبة بل تؤدي الى نتائج معاكسة وجيراننا يجب ان يعرفوا اننا لا نستمد امننا من القوة الخارجية بل من شعبنا".
وشدد على أنه "حري بالجيران ان يتقبلوا الواقع ونأمل ان لا يحاكوا فكرة ان يأتي أحد من الخارج للضغط علينا"، مشيراً الى أن "اسرائيل هي التهديد الامني في المنطقة وليس ايران"، موضحاً أن "اسرائيل حاولت على مر السنوات ان توجد الغشاوة على العيون لتتمكن من ارتكاب الجرائم الى جانب تحويل ايران الى تهديد أمني وهذا كان آلية اساسية".
ولفت ظريف الى أن "رئيس الحكومة الاسرائليلي بنيامين نتانياهو يستخدم كل المحاولات ليؤكد ان ايران تحاول ذبح اليهود"، مشدداً على "أننا لا نعترف بإسرائيل اساسا، ونتانياهو قام بتشويه التاريخ وتاريخ ديانته وكان يستند الى الكتابات ونحن انقذنا اليهود ثلاث مرات في التاريخ".
واعتبر ان "نتانياهو مستعد لأن يفعل اي شيء ليخفي جرائمه وجرائم النظام الاسرائيلي"، لافتاً الى أن "في ايران هناك فئة كبيرة من اليهود ولهم من يمثلهم في البرلمان".
ومن جهة أخرى، أوضح "انني لا اعتبر ان الاتفاق النووي اتفاق متعدد الاطراف ولاقى دعم من مجلس الامن"، مشيراً الى أنه "لم يكن هناك داع لمصادقة الولايات المتحدة او اي طموح لذلك، وقد جرى اخبار ايران بكل الخيارات وفرضوا العقوبات على ايران الا ان نتيجة العقوبات والنتيجة السياسية كانت معاكسة لما اراده هؤولاء".
ولفت الى أن "إيران قامت بتعزيز قدراتها النووية والإدارة الأميركية الجديدة ستتيقن ان الخيار الأمثل هو تطبيق ما جاء في الاتفاق".
واشار ظريف الى أنه" في اطار تطبيق الاتفاق النووي هناك قنوات مفتوحة بين الزملاء ويتواصلون مع اقرانهم في الاتفاق وهذا ما نسميه بالهيئة المشركة ويجتمعون على مستوى نواب وزراء الخارجية وتبقى القنوات مفتوحة والا لما تمكنا من تطبيق الاتفاق"، موضحاً أنه "على المستوى السياسي الجديد لا قنوات مفتوحة مع وزير الخارجية الاميركي الجديد وهو يعتمد اسلوب مختلف".