أفادت قناة "العربية" عن "عقد اجتماع دولي فيواشنطنفي 22 آذار لبحث الحرب على تنظيم "داعش" الارهابي بمشاركة 68 دولة".
وكان قد تشكل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الارهابي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ويضم أكثر من عشرين دولة، ويهدف لمحاربة التنظيم، ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.
صافرة انطلاق الغارات الأميركية جاءت يوم 7 آب 2014، بعد كلمة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لشعبه، قال فيها إن الأوضاع السيئة في العراق، والاعتداءات العنيفة الموجهة ضدالإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأميركية بضرورة تدخل قواتها "لحماية المواطنين الأميركيين في المنطقة والأقلية الإيزيدية، إلى جانب وقف تقدم المسلحين إلى أربيل" عاصمة إقليم كردستان العراق.
وبعدها بيوم، قصفت طائرات أميركية مستودع أسلحة تابعا للتنظيم، وبعدها بيومين فقط، استعادت القوات الكردية -بمساندة جوية أميركية- السيطرة على منطقتي مهمور وغوير قرب الموصل من يدي تنظيم "داعش" ، ليكون بذلك أول نجاح تحققه الغارات الأميركية على الأرض.
يوم 10 أيلول 2014، أعلن أوباما أنه أوعز ببدء شن الغارات في سوريا دون انتظار موافقة الكونغرس، وأمر بتكثيف الغارات في العراق.
يوم 19 أيلول، دخلت فرنسا على خط المواجهة كثاني دولة تشارك في الحملة بتنفيذها عدة ضربات جوية ضد تنظيم الدولة، وكذلك أرسلت قوات خاصة إلى كردستان العراق لتدريب القوات الكردستانية على استعمال السلاح الذي أرسلته.
ويوم 23 أيلول، شنت كل من الولايات المتحدة والبحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات أولى غاراتها ضد تنظيم الدولة في سوريا.
واتفقت جميع الدول المشاركة بالتحالف على عدم إرسال قوات مقاتلة على الأرض، والاكتفاء فقط بتدريب وتسليح الجيش العراقي و"المعارضة السورية المعتدلة" والقوات الكردية.
ويوم 14 شرين الأول، عقد اجتماع حضره القادة العسكريون بالدول المشاركة في التحالف الدولي، وهي أميركا، أستراليا، بلجيكا، كندا، الدانمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، نيوزيلندا، إسبانيا، بريطانيا، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، قطر، السعودية، الإمارات، إضافة إلى تركيا في قاعدة أندروز الجوية الأميركية قرب واشنطن تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي.
ويقدر أعداد مقاتلي التنظيم بعشرات الآلاف، حيث لا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم في سوريا والعراق، ويستخدم التنظيم أسلحة صينية وأميركية سيطر عليها من مخازن الجيش العراقي وقوات المعارضة التي تتلقى السلاح من واشنطن.