منذ أن انتشر فيديو كليب وأغنية ميريام كلينك كلينك و جاد خليفة في مواقع التواصل الاجتماعي، شنّ مستخدمو هذه المواقع هجوماً عنيفاً معترضين على مضمون الأغنية والفيديو كليب اللذين يتضمنان ايحاءات جنسية.
 

امتلأت مواقع التواصل بالتعليقات الغاضبة والمعترضة، خصوصاً بعد ان أقدمت كلينك على نشر الفيديو كليب بنسخة كاملة في صفحتها على "فايسبوك". وأبرز ما سلّط عليه الضوء في الفيديو كليب كان مشاركة طفلة في أحد المشاهد، الأمر الذي دفع وزير الاعلام ملحم رياشي الى الاتصال بوزير العدل سليم جريصاتي وأبلغه عن مضمون الفيديو معتبراً اياه انه "عبارة عن أغنية مشتركة يؤديها خليفة وكلينك، ويستخدمان فيها إيحاءات جنسية فاضحة، كما يستغلان الطفولة لإيصال رسائل غير أخلاقية عبرالإعلام الجماهيري"، فطلب منه إجراء المقتضى القانوني في هذا الشأن.
ولاحقاً أعلن المكتب الاعلامي لجريصاتي أن "القضاء المختص في حماية الأحداث اتخذ قراراً بمنع بث فيديو كليب ديو ميريام كلينك وجاد خليفة وسحبه من التداول على كل وسائل الاعلام المرئية ووسائل التواصل الاجتماعيواليوتيوب "تحت طائلة غرامة قدرها 50 مليون ليرة في حال المخالفة".

وعلمت "النهار" أن النائب العام التمييزي القاضي سميرحمود طلب من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان فتح محضر تحقيق لدى مكتب حماية الاداب في بث الفيديو كليب لتضمنه "اموراً بذيئة"، بحسب مصادر قضائية، واستدعاء كلينك وخليفة الى التحقيق من المكتب المذكور، وفي ضوئه يبنى على الشيء المقتضى.

"كيف بيقبلوا"
الفيديو كليب أثار جدلاً واسعاً في لبنان والعالم الافتراضي. الانتقادات طالت كلينك كما خليفة وطالت والدي الفتاة الصغي، وانتشر سؤال واحد: "كيف بيقبلوا".
تواصلت "النهار" مع والدة الطفلة. هي مصممة الأزياء اهتمّت بفساتين كلينك في الفيديو كليب والتي كشفت تفاصيل نشر الكليب في مواقع التواصل. وأفادت انه بنسخته الحالية "سُرّب من أحد الأشخاص الذي عمل ضمن فريق العمل"، قائلة "حدا سرقو وبدو ينشهر على حساب ميريام". وكشفت أن الفيديو كليب "لم ينته العمل به، وكان من المفترض وضع بعض التعديلات عليه بحذف بعض المشاهد واضافة غيرها".
وأكدت أنها ومريم لم "تشاهدا الكليب بنسخته الحالية"، وأن التنسيق "كان مستمراً في شأن المونتاج". وذكرت في معرض حديثها أنه بعد انتشار الفيديو الكليب انهالت الاتصالات، "تفاجأنا وميريام بنشره، فاستدركت الأمر ونشرته في صفحتها الخاصة على "فايسبوك"".
وأكدت أنها اضافة الى كونها مصممة الأزياء في الفيديو كليب، هي صديقتها المقرّبة، وولداها يحبان مريم كثيراً، مشيرة الى أنها ليست المرّة الأولى التي تظهر ابنتها مع كلينك، فهي سبق وكانت معها في حلقة "حسابك عنا" مع وسام حنا عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال. وأضافت أنها وخلال تصوير الفيديو كليب كان ولداها معها بسبب حبهما الكبير لعارضة الأزياء المثيرة للجدل.

مشهد تجريبي؟
وفي رواية الأم أن "المشهد التي ظهرت فيه الطفلة صوّر خلال مشهد تجريبي لا سيّما أنني أردت أن التقط صوراً لهما في فستانيهما الذين صممتهما"، مشددة على أن "ظهورها في الفيديو كليب لا يتعدى الثواني".
ورداً على التعليقات التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي، قالت ان ما يكتب "ظالم ومعيب"، نافية كل الكلام الذي صدر عن أنها تلقت مالاً مقابل ظهور الطفلة في الفيديو كليب.
وأعلنت ل"النهار" انها "سترفع دعوى في حق كلّ من ساهم في نشر الفيديو كليب بنسخته الحالية". وأكدت أنها ووالد الطفلة كانا موجودين خلال التصوير ولم يكن الامر "مخططاً". ورداً على سؤال انه لو طلبت كلينك منها مشاركة ابنتها في الكليب أجابت "أثق بمريم ثقة عمياء وأدعمها، لا سيّما أنه لم يكن من المفروض عرض الفيديو كليب بنسخة بورنوغرافية استهزائية".
اذاً ما ورد يشبه مرافعة دفاع من الأم المتهمة بزج طفلتها في شريط مصوّر يغوص في الابتذال، فهل تقنع روايتها الرأي العام؟