أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، صحة ما كشفت عنه المخابرات الاميركية حول تجسسها على السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسلاك.

وفي حديث أدلى به الوزير الروسي اليوم الاثنين قال: "الاستخبارات الاميركية أفصحت للصحفيين، وبشكل رسمي، عن أنها كانت تتنصت على اتصالات سفيرنا لدى الولايات المتحدة بشكل روتيني، وكانت تتابع كذلك التقارير التي يرسلها سفيرنا إلى موسكو حول نشاطه في الولايات المتحدة".

وأعاد لافروف إلى الأذهان تزامن الكشف عن التنصت على السفير الروسي مع الترويج لاتصالات بين مستشار الرئيس الاميركي السابق للشؤون الأمنية مايكل فلين وموسكو، وأضاف: "نحن نطلع كذلك على المواد القيمة، ومنها تلك المتعلقة بفضيحة مستشار ترامب للشؤون الأمنية الذي شغل منصبه بضعة أيام فقط".

ودعا لافروف بهذه المناسبة إلى "الاهتمام بممارسات من أثبتوا، ومنذ أمد، أنهم يحاولون متابعة أي حدث يشهده العالم بشتى السبل، التي بينها تلك المنافية للشرعية بالمطلق".

وكان مستشار الأمن القومي الاميركي، مايكل فلين، قد استقال من منصبه الأسبوع الماضي، على خلفية فضيحة اتصالاته مع روسيا، في حين عُيّن الجنرال كيث كلوغ خلفاً له بصورة مؤقتة حتى يتم اختيار بديل.

وتأتي استقالة فلين بعد أقل من شهر من تعيينه في منصبه؛ ليصبح الرجل أقصر من شغل هذا المنصب من حيث المدة في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مصدرين مطلعين لم تكشف عن هويتهما، إن فلين استقال من منصبه على خلفية فضيحة اتصالاته مع مسؤولين من روسيا قبل تنصيب الرئيس دونالد ترامب.

ولفتت الشبكة الإخبارية إلى أن استقالة فلين تأتي بعد تقارير عن قيام وزارة العدل بتحذير إدارة ترامب، الشهر الماضي، من أن فلين ضلل مسؤولي الإدارة بخصوص اتصالاته مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسلاك، وكان عرضة للابتزاز من جانب الروس.

 

 

(وكالات)