اعتبر وزير الاتصالات جمال الجراح ان "الجميع يدرك حجم مشكلة الاتصالات والانترنت التي يعاني منها البلد، وهذا القطاع يشكل رافعة اساسية ومهمة للاقتصاد الوطني، ولكن مع الاسف كانت هناك في السنوات الماضية مشاكل سياسية أرخت بظلالها على هذا القطاع وأخرته كثيرا، وبالتالي لم يعد لبنان في المنزلة التي يستحقها مقارنة مع الدول المجاورة".

وخلال احتفال تكريمي أقامه له سعد حسنة، اشار الى انه "لدينا اليوم في وزارة الاتصالات فريق عمل من مدراء ممتازين جدا وفي قطاع الخليوي ايضا هناك مدراء يحرصون على تطوير القطاع واعطاء افضل ما يكون خدمة للمواطنين وعلى استخدام افضل التقنيات الموجودة في العالم في محاولة لتعويض ما فات لأن مسؤوليتنا تجاه المواطنين تكمن في تقديم افضل الخدمات".
وأكد "أنني لست مهندسا للاتصالات ولكن بتعاوني مع الفريق في الوزارة تمكنا من التخلص من العديد من المشاكل في وقت قصير ووضع الامور على السكة الصحيحة مع شركات الخلوي، والملفت في هذا الموضوع انه لدينا في لبنان اهم الطاقات والخبرات لدى الشباب الذين يعملون في قطاع الاتصالات، وعلينا ان نهيىء لهم المناخ الجيد للعمل، الامر الذي قطعت وعدا على نفسي بتحقيقه لخدمة البلد والمواطن والدولة".
وشدد على "اننا نراهن على استمرار الاستقرار السياسي والامني والمناخ الايجابي بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وأن اصبح لدينا حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي قرر ان يكون مستوى التعاون والتجاوب مع الرئيس عون في حده الاقصى، لذا علينا ان نستغل هذا الجو الموجود لنعمل، ان شاء الله ستستمر هذه الايجابية ولن يتمكن من يحاولون تخريب هذا المناخ من النجاح في مشروعهم التخريبي، إذ يبدو ان هناك اشخاصا يصرون على التخريب وضرب علاقة لبنان بالبلدان العربية ورفع مستوى التوتر في كل مناسبة وخطاب واطلالة اعلامية. هناك من يريد ألا يتمتع هذا العهد بالفرصة المناسبة والضرورية وان ينجز ويحقق ما فات في السياسة والاستقرار والامن".
ولفت الى ان الرئيس عون جال في عدد من الدول العربية اكد خلالها انه يريد افضل العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وان الفترة الماضية انتهت في السياسة ولا بد من اعادة هذه العلاقات الى مسارها الطبيعي لاننا سنكون من اوائل المستفيدين من العلاقات الطيبة مع جميع الدول العربية، ولكن مع الاسف رغم كل هذه الايجابية هناك من يريد الرجوع الى الوراء فلا يوفر مناسبة الا ويريد ان يرجع الامور الى مستوى عال من التوتر عبر التهجم والتجني على دور الدول العربية في لبنان. كلنا ندرك ان السعودية ومنذ بداية الازمة اللبنانية والحرب الاهلية وفترة اعادة الاعمار كانت بجانب لبنان في السراء والضراء وداعمة لاقتصادنا دون اي اجندة سياسية او مطلب سياسي او محاذير او شروط على لبنان واللبنانيين، اضافة الى ان المملكة تستضيف اعدادا من اللبنانيين الذين يعملون هناك ويرفدون الاقتصاد اللبناني برواتبهم وانتاجهم وارباح مؤسساتهم على امتداد الخليج العربي".
واشار الى "اننا امام عهد جديد وقرار استراتيجي اتخذه الحريري بانتخاب الرئيس لانهاء الفراغ وانهيار المؤسسات ومرحلة من التجاذب السياسي، ونحن نعيش في منطقة تمتد الحرائق على مساحتها، وكما قال الرئيس الحريري من واجبنا ان نحمي لبنان فليس لدينا القدرة على تحمل اوزار ما يجري من حولنا، وللبنانيين الحق في ان يعيشوا بأمن واستقرار لكن هناك من يريد ان يربط لبنان دائما بأحداث المنطقة ومحاور خارجية ليس لدينا اي مصلحة ان ننخرط فيها وندخل انفسنا في النيران".