أكد المديرالعام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه "لا تساهل مع الإرهاب أبدا، ولا تهاون مع إسرائيل الذي ضربنا احدى شبكاتها مؤخرا مع الكثير غيرها ممن سبقها في التسلل الى أرضنا"، مشيرا الى ان ما يزيدنا عزما هو عودة الحياة السياسية الى مسيرتها الديموقراطية الأولى، وتمسك الجميع بالدستور كناظم أوحد لكل التباينات والاختلافات السياسية، لنبني سويا دولة الحق والعدالة، تصون الوطن وكيانه، تحمي الشعب وتؤمن له كل المستلزمات التي تساعده على العيش بحرية وكرامة وامان.
نتطلع باعجاب الى تنامي حضور الجاليات اللبنانية في اصقاع العالم، ونأمل في أن نكون على قدر آمالكم وثقتكم من أجل لبنان. هو الهدف والغاية وأي شيء يصيبه سيصيب الجميع."
وخلال اقامة الجالية اللبنانية في انغولا، بالتنسيق والتعاون مع الامين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم السيد محمد هاشم، وبتوجيه منه احتفالا تكريميا الى أشار الى انه "خلال الاعداد لزيارة أنغولا خالطتني مشاعر وأفكار عدة حول ما يمكنني ان اقوله لكم، فكانت اسئلة كثيرة: هل ادعوكم الى العودة الى وطنكم، ام اطمئنكم عليه بعد انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وفي ظل جهوزية أمنية متواصلة؟، هل أدعوكم الى تفعيل حضوركم اكثر فأكثر لتزيدوا على اسم لبنان ألقا ومجدا ما تأخرتم عنهما يوما؟. هذه الأسئلة وغيرها الكثير أيقظت في ذهني قول الامام علي عليه السلام: "الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن"، وتلقائيا وجدت نفسي أفكر في معنى الغربة والتغرب من وطن الاجداد الى القارة السمراء التي نحن فيها".
ولفت الى "انني كنتم على الدوام الى جانب بلدكم وشعبكم، وما قصرتم في اظهار أجمل الصور عن لبنان الرسالة والتنوع. وأكثر ما لفتني، إصراركم على أن تكونوا لبنانيين حاملي رسالة المحبة التي لا تفرق بين دين وآخر، برعتم في حفظ هويتكم اللبنانية وعناصرها المتداخلة بانسانية راقية، وعقل وقاد في ذكائه في صناعة الفرص، موضحا انه من دواعي سروري ان اكون بينكم، استمع إليكم وتستمعون الي، انطلاقا من حرص وطني عليكم وعلى غيرتكم من أهلنا وأخوتنا في سائر المغتربات. لبنان يقوى بكم جميعا، أنتم صناع صورته وسفراء قيمه في التنوع والديموقراطية الى العالم، الذي تزداد فيه نزاعات التقوقع والعنصرية التي ننبذها في لبنان قانونا وممارسة. فلا تسقطوا من أذهانكم ان لبنان مثقل بملف النازحين الذين يشكلون أكثر من ثلث سكانه، ولا تنسوا اننا نعيش في محيط إرهابي يلف حدودنا سواء من العدو الإسرائيلي، أو من العدو التكفيري الالغائي".