اشار وزير الخارجية جبران باسيل الى ان التحدي الكبير في لبنان اليوم ان يعيش بتناغم في حين العالم يتصارع، وارادة العيش الواحد تحتاج الى ترجمة سياسية، وما يكرس العيش المشترك هو قانون الانتخاب، ويجب ان نقرر هل نحن متساوون او لا؟
ولفت باسيل خلال لقائه مشايخ وفعاليات اسلامية في جولته في منطقة جبيل، الى ان افريقيا فيها تنوع بالاعراق والاديان، الا ان ميزة تنوع لبنان في التساوي والمناصفة بالحكم، ولبنان ليس البلد الوحيد الذي يوجد فيه الملسم والمسيحي وميزته فقط بالمناصفة والتنوع وهذا الشيء يكرس في قانون الانتخاب، وكما حرصنا على المسيحي في شدرا رميش والقاع حرصنا على المسلم في جبيل، واذا كان للمسلم الصوت الفاصل في جبيل هذا حقه وليست وصاية، كما للمسيحي الحق بالصوت الفاصل في عكار وغيرها من المناطق.
واوضح ان هناك عاملان في موضوع قانون الانتخاب ان هناك انتشارا مسيحيا على كافة الاراضي اللبنانية، وهذا ليس موجودا لدى بقية الطوائف، وهناك تكتلات طائفية طاغية وتنوع مسيحي اكبر، وحين يتوافق القوات والتيار يتحدثون عن الالغاء وتهميش الاخرين، والمشكلة اليوم اننا لا نستطيع حسم الخيار بين الطائفي والوطني، ففي المنطقة التي نفوز فيها طائفيا نرفع الشعار الطائفي وفي المنطقة التي يفوز فيها وطنيا يرفع الخيار الوطني، وهذا الشيء لم يعد مقبولا ويجب الحسم بالخيار ويجب ان يكون هناك معيارا واحدا في قانون الانتخاب.