خرجت من البيت لتعمل وهي فى عمر 9 سنوات كي تجد لقمة عيش لها ولأبيها مدمن المواد المخدرة وأخوتها الستة، فعملت خادمة وبائعة في سوق الخضار وفي مصنع لتعبئة الحلويات، ورأت الجحيم لتعيش في مستنقع، حتّى تزوّجها مسنّ غصبًا، وبعدها تاجر بها وباعها لآخر وهي على ذمته لتجمع بين زوجين.

وقالت "إيمان.س"، في دعوى طلاق للضرر، أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة برقم 2567 لسنة 2016 في مصر: "كنت أتمنى الذهاب للمدرسة لكن الحظ لم يحالفني، حيث أجبرني أبي بالإنفاق عليه وإخوتي الستة واستغل أننى الكبيرة، ليجعلني سلعة يبيع ويشترى فيها، وعندما بلغت من العمر 15 سنة، قرر التخلص مني ببيعي لرجل عجوز وجاهل ومتخلف تزوجني، كان يتفنن في إيذائي ويعاملني مثل الحيوانات شهدت حياة بائسة جعلتني أكره الزواج كان "يعاشرني بطريقة شاذة" تخالف الشرع، وجعل سمعتي على كل الألسنة بعدما حول منزلي لوكر محرمات".

وتابعت الزوجة: "كنت أتعرض للضرب من المدمنين والبلطجية وهم سكارى ويمارسون الزنا مع فتيات ليل يتفق معهن زوجي إلى أن بدأ في استخدامي أنا بنفس الطريقة، وبسبب إصراري على الرفض لم يجد حلاً غير بيعي لرجل آخر مقابل 10 آلاف جنيه زوجة لي بعقد عرفي، رغم أنني ما زلت زوجته وعلى ذمته".

واستطردت: "ذهبت لمنزل "محمود.غ" زوجي الجديد بواسطة زوجي المسن، وضرباني سويًا عندما قاومت حتى كدت أموت، وفي الأخير استسلمت وقبلت الاغتصاب والتعامل الوحشي دون آدمية".

وتابعت: "لم أتحمل العيش معه لأنه ظلمني، وكان يستخدمني هو الآخر لجمع الأموال وجعل حياتي جحيمًا، وهددني زوجي الجديد بالسجن إذا فكرت في الإبلاغ عنه وعن زوجي المسن".

وأضافت إيمان: "هربت ولجأت لأحد المراكز الحقوقية المعنية بشئون المرأة، وحررت محضرًا في قسم شرطة إمبابة اتهمت فيه زوجي الأول والثاني بجريمتهما، وأقمت دعوى طلاق للضرر من زوجي الأول، الذي هددني وزوجي العرفي بالقتل".

(اليوم السابع)