عقدت المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغريد كاغ ونائب المنسق الخاص والمنسق المقيم والمنسق الانساني للامم المتحدة فيليب لازاريني، لقاء حواريا مع الصحافيين، في مقر مكتب المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في اليرزة.
 
ورحبت كاغ بـ"انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة سريعا"، وقالت: "ان العام 2017 شكل بداية جديدة للبنان وهو عام من الفرص في ظل استمرار التحديات، الا أنه عندما تتوافر الارادة السياسية يمكن تحقيق المساومات".
 
وشددت على "أهمية اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية ضمن المهل الدستورية وفي هذا المجال على ضرورة اشراك المرأة في التمثيل السياسي بشكل مناسب بما في ذلك الكوتا النسائية"، مؤكدة أن "عمل الامم المتحدة في خدمة لبنان يتم من خلال مقاربة متكاملة تضم الامن والسلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والمساعدة الانسانية ومراعاة حقوق الانسان"، لافتة إلى أن "الامين العام الجديد للامم المتحدة انطونيو غوتريس أكد أولوية منع النزاع وتكلم عن دفع في العمل الديبلوماسي من أجل السلام مع الاشارة الى أن الوقاية تتم أيضا من خلال مقاربة متكاملة".
 
أضافت: "إن الامم المتحدة تشدد على أهمية تطبيق القرار 1701 والعمل مع الشركاء الدوليين على دعم الجيش اللبناني"، مشيرة الى "ان الامم المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على تشكيل استراتيجية وطنية لمنع التطرف العنيف".
 
وختمت: "إن الامم المتحدة ستعمل كل جهدها لابقاء لبنان على الخارطة الدولية، وعلى المحافظة على أمنه واستقراره وإبرازه كنموذج في المنطقة".
 
ثم تحدث لازارييني، فشدد على "أهمية تحويل هذه الازمة الى فرصة خصوصا الى المجتمعات المضيفة"، قائلا: "إن لبنان أظهر كرما استثنائيا ولكن العبء كبير، ففي العام 2016 كان لبنان ثاني اكبر متلق للمساعدات الدولية بعد سوريا، ولكن رغم ذلك لم نستطع معالجة كل جوانب وذيول الازمة"، مشيرا الى "ارتفاع نسبة الفقر وتراجع الاستثمارات الاقتصادية وتداعياتها على الاقتصاد اللبناني".
 
وختم: "ان معالجة الازمة من الناحية الانسانية فقط غير كاف، فنحن بحاجة الى التطرق الى مشاريع انمائية طويلة الامد بما في ذلك الاستثمار في البنى التحتية والخدمات التي من الممكن ان تحول الازمة الى فرصة للبنانيين"، مشيرا الى "حصول لبنان على ما يقارب 1،6 و1،8 مليار دولار".