فيما يبدو كان إرسال هذه الكلمات من هاتف محمول، آخر ما فعله أحد ضحايا الانهيار الجليدي الذي دفن فندقا بمن فيه في إيطاليا تحت الثلوج والأنقاض بعد زلزال قوي، في وقت أعلنت به السلطات تضاؤل العثور على ناجين. فقد نقلت وسائل إعلام إيطالية عن أقارب أحد المحاصرين، أنه تلقى رسالة استغاثة من قريبه الذي كان نزيلا بالفندق المدمر وسط إيطاليا، جاء فيها: "النجدة. النجدة. نحن نموت من البرد"، في حين لم يكن في وسع مستقبل الرسالة سوى الرد: "اهدأ".

أما الناجيان الوحيدان من الحادث الأليم، فقالا إنهما حاولا الاتصال بذويهم تحت الأنقاض لكن "لم يرد أحد"، ووصفا مشهد الانهيار الجليدي الذي أدى إلى مقتل العشرات بالمروع.

والخميس أعلنت إدارة الحماية المدنية في إيطاليا أن فرص استخراج ناجين تضاءلت بشدة، بعد 24 ساعة من وقوع الحادث، مشيرة إلى انتشال جثتين فقط.

وقال رئيس الإدارة فابريسيو كوروتشيو: "الأمل موجود دائما. لو لم يكن هناك أمل لما بذل عمال الإنقاذ كل ما بذلوه من جهود. الفريق سيواصل فعل كل ما هو ممكن خلال الليل" رغم أن الظروف أكثر صعوبة منها في النهار.

ووقعت الكارثة بعد ساعات من أربعة زلازل تجاوزت شدتها 5 درجات، مما أدى إلى سقوط الجليد من قمم سلسلة جران ساسو الجبلية بمنطقة أبروتسو في وسط إيطاليا.

وقالت السلطات المحلية إن نحو 30 شخصا كانوا في المبنى وقت وقوع الحادث بينهم طفلان، ونجا رجلان فقط كانا في الخارج وقت الكارثة.

وقالت تقارير إعلامية إن الانهيار الجليدي جرف الفندق الذي يضم 43 غرفة ويقع على ارتفاع نحو 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، لمسافة نحو 10 أمتار.