رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة مع مجلة "النجوى - المسيرة" وموقع "القوات اللبنانية الالكتروني"، أن "الانتخابات المقبلة سوف تساهم في تحسين التمثيل المسيحي الى حد بعيد. واذ استبعد التمديد للمجلس النيابي الحالي، اكد "ان لا عودة الى قانون الستين نهائيا".
 
ووصف جعجع تاريخ 18 كانون الثاني 2016 بـ"اللحظة التاريخية التي اعطت كل ما هو متوقع منها لا بل اكثر".
 
وعن امكانية التقارب بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، قال: "نحن نرى جوا ايجابيا عبر الإعلام ولكن لا نعلم ان كان يحمل شيئا جديا".
 
واعتبر جعجع ان "كل القوانين الانتخابية المطروحة حاليا قابلة للدرس وهي على بساط البحث حاليا بثلاثة: "الاول هو المختلط بكافة انواعه واشكاله والذي تقدمنا به نحن والمستقبل والتقدمي الاشتراكي بالإضافة الى القانون الذي اقترحه الرئيس نبيه بري، الثاني هو قانون Limited Vote بحيث يصوت كل مواطن لعدد معين من النواب، والثالث هو التأهيل على مستوى القضاء ثم لوائح وفق النسبية على مستوى المحافظة".
 
وتوقع ان يستغرق البحث في هذه القوانين حوالي اسبوعين أو ثلاثة "باعتبار أن بعض القوانين تشكل قواسم مشتركة بين كل الأفرقاء، فالقانون المختلط على سبيل المثال لا الحصر توافق عليه أكثرية القوى من "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وحتى "التيار الوطني الحر"، مؤكدا انه "اذ استبعد التمديد للمجلس النيابي الحالي، ان لا عودة الى قانون الستين نهائيا".
واشار جعجع الى ان "تيار المستقبل" جاد جدا بالتوصل الى قانون انتخابي جديد مع العلم انه يحبذ القانون المختلط إلا انه لا يحد خياراته بهذا القانون فقط".
 
وعن قانون انتخابي مشترك، قال: "لم يتم الاتفاق مع "التيار الوطني الحر" على قانون انتخابي مشترك لأننا كقوات وتيار منفتحان سويا على أي خيارات مناسبة ونحن ننسق المواقف لحظة بلحظة".
 
ولفت الى أنه "لا وجود لقانون انتخابات واحد يرضى به الجميع، كما لا وجود لقانون يحقق كل ما نطمح إليه ولكن يوجد أكثر من قانون يحقق صحة التمثيل، ونحن خياراتنا منفتحة على كل ما يؤدي الى نتيجة جيدة".
 
ووصف جعجع تاريخ 18 كانون الثاني 2016 بـ"اللحظة التاريخية التي اعطت كل ما هو متوقع منها لا بل اكثر، فبعد ان كان البلد سائرا في المجهول، عدنا اليوم الى مقومات دستورية ودولية ومؤسساتية كاملة، وها هو رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون يرمم علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، فتاريخ 18 كانون الثاني 2016 نقل البلد من مكان الى مكان آخر مختلف تماما وهي خطوة أولى نحو خطوات أكبر بإذن الله، لقد عادت بفعل تفاهم معراب الحياة السياسية الى طبيعتها وأنا متفائل بالمستقبل".
 
وأشار الى أنه "على المستوى المسيحي - المسيحي كان الجو السائد قبل اتفاق معراب مقرفا وغير صحيح ولكنه تحول الى جو سليم 100%، بالفعل 18 كانون الثاني كان يوما مجيدا على اللبنانيين والمسيحيين".
 
وعن احتمال زيارة الرئيس عون الى سوريا في حال تلقى دعوة من الشام، جدد جعجع التأكيد ان "لا دولة قائمة في سوريا حاليا بل جل ما هناك هي بعض المجموعات المسلحة وبشار الاسد من ضمنها ولا تصح عليه تسمية دولة، فالأسد لا يحظى بموافقة وقبول أكثر من نصف شعبه عدا عن أنه على المستوى الخارجي لا يوجد اعتراف به من أغلبية دول العالم، وبالتالي لا وجود لدولة قائمة في الشام حتى تتم زيارتها".
 
واستطرد "نحن مثلا لسنا ضد زيارة عون الى ايران لأنه يوجد هناك دولة قائمة لم تقتل نصف شعبها كما هو حاصل في سوريا، فالنظام السوري قائم وصامد على مساندة الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الايراني والروس".
 
وعن امكانية التقارب بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، قال جعجع: "نحن نرى جوا ايجابيا عبر الإعلام ولكن لا نعلم ان كان يحمل شيئا جديا، فلا حوار حتى الآن مع "حزب الله" ونحن ننتظر مقومات لقيام مثل هذا الحوار وفق خارطة طريق لها سلم زمني واضح يهدف الى قيام دولة فعلية في لبنان، وبالتالي نحتاج الى أرضية مشتركة كانت ولا تزال مفقودة حتى الان، مع العلم أنه لا يوجد بيننا أي حدية أو عدائية في التعاطي بل هناك اختلاف في وجهات النظر حول قيام الدولة في لبنان، وإذا تم تقديم ورقة عمل لهكذا حوار سوف نبحث فيها".
 
وعن العلاقة بين "القوات" و"الكتائب"، أوضح أنه "لا اختلاف مع "الكتائب" على المنطلقات الفكرية والمبادئ الوطنية وشكل لبنان بل هناك خلاف حول بعض المواقف والممارسة العملية ونحن نجهد لإعادة العلاقة الى طبيعتها".
 
وعن التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، قال: "ستكون التحالفات شاملة في كل المناطق اللبنانية وقد نكون مثلا متحالفين في منطقة واحدة مع "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، ونحن منفتحون على الجميع".
 
واعتبر جعجع أن "وزراء القوات في الحكومة سيكونون مثالا لمحاربة الفساد في الدولة، فكما يقال ان "السارق دائما جبان"، وأنا أعول عليهم كثيرا في هذا المجال".